تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي

هذه تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي  إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة إلى كل الأحبة في قوى التقدم والديموقراطية وهي موجز لكلمات أكتبها بثبات يجدد دائما العهد من أجل وحدة قوى الحرية والتقدم والتنوير منطلقا من وحي العيد يُحتفى به وطنيا مرددين سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد.. إنها تهنئتي كل عام لتسجل وثيقة متجددة على دروب الوطن والناس فتحايا ربيعية تحمل أنسام الأنسنة والديموقراطية إلى جموع التنوير ومسيرة التنمية والتقدم حيث صنع حياة لكل أطياف الشعب وطبقاته الفقيرة المكافحة من أجل العدالة 

تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي

الرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الموقرين

إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة

إلى كل الأحبة في قوى التقدم والديموقراطية

اسمحوا لي اليوم بهذه المناسبة الأثيرة في قلوب أبناء الشعب وبناته أنْ أتقدم بالتحية لحزب ناهز عمره العقود التسعة، بكل ما سطّر بجانب عراقته من تضحيات جسام أثخنت وجوده لكنها لم تفتّ في عزم رفيقاته ورفاقه، بل رسمت رائع الخبرات في مقارعة الاستغلال وقواه المحلية منها والدولية.. وإذ تحيي ذكرى الميلاد فأنت تحيي عبره حركة وطنية ديموقراطية وقوى التنوير بكليتها بسبب من هويته وامتدادها في طليعة الروح الوطني الديموقراطي…

لقد أوغلت قوى الفاشية في جرائمها ومحاولاتها محاصرة وجود الحزب الشيوعي العراقي عبر الترهيب ومحاولة تصوير هذا الحزب السياسي بكونه (البعبع) واجب الاجتناب والحذر من التواصل مع رفيقاته ورفاقه؛ لكن قوى الشعب الحية أدركت بعمق تجاريبها أن ذلك ليس سوى محاولة لتفكيك جبهة القوى الوطنية الديموقراطية ومن هنا فقد رفضت الانصياع  لنهج التمييز والإقصاء مثلما كانت بعميق الوعي تتمسك بوحدة قواها وسلامة نهج التنسيق والاتحاد والتمسك بمهام دحر التشويهات والأضاليل التي سوقتها قوى معاداة الوطن والشعب…

وها هي التهاني بميلاد الشيوعي الذي يشارف على ولوج العقد المستكمل لقرن من السّفر المجيد تتحول إلى احتفالية تضامن ودعم ومؤازرة لحركة التغيير الديموقراطي التي يقف الشيوعي في طليعتها.. فهنيئا العيد لكل وطني ولكل ديموقراطي ولكل تقدمي يشارك الاحتفال بحركة التحدي والتقدم واستنطاق (صحيح الانفتاح والتحالف) بلا خشية ولا تردد وتحايا لتسع وثمانين سنة من تعميد قيم الخير ومنظومتها السامية، تحايا ربيعية تحمل أنسام الأنسنة والديموقراطية معانقة حركة الشعب بكل تلاوينها وتنوعات مساراتها الإنسانية الأنجع..

تسع وثمانون عاما لحزب كانت ولادته تمثل ارتفاع شعلة الحركة الوطنية الديموقراطية.. وهذي تسع وثمانون وردة حمراء هي من باقات ورود التهاني أتقدم بها احتفالا بالعيد التاسع والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي؛ أتقدم بالتهنئة والتحية إلى رفيقات الحزب ورفاقه وجموع صديقاته وأصدقائه عرفاناً وتقديراً لرائع إشراقات التنوير الآتية من شموس نضالاتهن ونضالاتهم ومن تضحياتهم الدائبة المستمرة، بطريق الكفاح من أجل وطن حر وشعب سعيد.. حيث صنع عالم جديد يليق بشعبهم والإنسانية..

إنّ عمر هذا الحزب الوطني الأصيل، الممتد طوال عمر الدولة العراقية الحديثة هو علامة بهية لما كان ومازال سلاح الشعب في معاركه الوطنية من أجل التحرر والديموقراطية وإعلاء قيم التنوير والأنسنة وتوفير أرضية السلم الأهلي والأمن والأمان. ولقد كانت مسيرته معمدة ببناء الشخصية الواعية الصلبة كيما تكون أداة متمكنة في كفاح الشعب بكل أطيافه وتنوعها بالاستناد إلى رؤية أممية للتحالفات القومية سواء في البناء التنظيمي للحزب أم في توجهاته الفكرية وممارساته النضالية

لقد تحول الاحتفال  اليوم إلى عيد وطني لقوى الشعب الوطنية الديموقراطية، لينتصر لنهج إبداعات تتجدد كل عام لترتقي بمهام نضالية تنير دروب الفقراء في الكشف عن أسباب فقرهم ما يعني تمكينهم من استكشاف معالم دروب الثورة لإزاحة الغمة عن كواهل المتعَبين المأسورين بضيم قوى الاستغلال..

اليوم، وأنا ومئات آلاف المخلصين ومنظماتهم نتوجه بالتحية لحزب اليسار الديموقراطي ورائع نضالاته المجيدة نتلمس في ذات الوقت، حجمَ التضحيات الجسام من كواكب آلاف الشهداء الذي قدموا أنفسهم قرابين محبة لصنع الفرح والمسرة، عبر إعادة مقاليد السلطة للشعب يرسم بنفسه خطى مسيرته في البناء والتنمية والتقدم..

اليوم، إذ نتجه إلى قامة من تسع وثمانين سنة من الشدائد  وتراكم الخبرات، نستذكر تسعا وثمانين عاماً من العطاء ومن متابعة مخلصة نزيهة نقية في إشادة بساتين الوطن يانعة بغابات من أناس يمضون في دروب الوطن والشعب بقيادة الرفيقات والرفاق حيث لا مساجلات بل حوارات تنوير تسطع شموسها لتنتصر للآتي من ربيع الحياة تغمره ترانيم النشيد الأممي بحناجر تهدر بقيم الحضارة وشعارات التمدن..

يأتي هذا العيد، والعراقُ والعالم يمر بتحدٍيات لم يشهداها إلا في الحربين الكونيتين، ما يُلزم الجميع أن يتجهوا إلى وحدة شعوب الكوكب ومكوناته الهوياتية المتنوعة باختلاف حالات وجودها ومساراتها. ذلك أن الهدف الأسمى الأكيد اليوم، هو خلاص البشرية مما دفعت إليه قوى الاستغلال من حروب كارثية حيث لا سلامة لعبور دولة أو أخرى لموانئ آمنة ومرافئ سالمة لوحدها منفردة بل لابد من الخلاص الأممي الأشمل فلتتوقف الحرب وتبدأ مسيرة السلام والبناء والتنمية!

وإذا كان عالمنا يجابه حربا جرى تدويلها ووضعها بين أنصار القطبية الأحادية وأنصار الانعتاق والتحرر وولوج فضاء عيش جديد يحترم التعددية والتنوع وخصوصية الهوية لكل شعب وأمة، إذا كان عالمنا هذه حاله فإن العراق يجابه مخاطر اختراقه طولا وعرضا من قوى إقليمية وأخرى دولية فضلا عن استغلال وكلاء الاستغلال من قوى مافيوية ميليشياوية تجذرت بفعل استيلاد طبقة كربتوقراط لا تبالي لحجم الضحايا والفواجع التي تُوقِعُها وسط أبناء الشعب وبناته؛ إن تلك القوى الإسلاموية السياسية هي التأسيس لوجود طبقة الفساد وحراسها من ميليشيات ونهجهم الفاشي الدموي..

بالمقابل يأتي احتفال اليوم، ممتلئاً بفخر انتشار شبيبة اليسار الديموقراطي وسطَ الفقراء؛ حيث حملات التنوير والتوعية لمجابهة وباء الفساد وعنف ميليشياته وهي في الوقت ذاته حملاتُ وصول بالمتاح الممكن إلى قدرات الإنقاذ وإيجاد الحلول والبدائل النوعية..

إنّ شبيبة اليسار الديموقراطي من رفيقاته ورفاقه خبرهم الشعب في معارك الانعتاق والتغيير.. من مآثر ثورة أكتوبر العراقية وليس انتهاء بالحركة الاحتجاجية التي تتواصل بلا انقطاع لتراكم خطى تقدمها حتى تستكمل تلبية مطالبها..

إذن، نهنئ حزبا يمضي في قلب المسيرة الشعبية احتفالا يتحول به كما ديدنه النضالي إلى منصة لنداء من أجل رفع صوت الانعتاق والتحرر، رفع أنغام السلام، أناشيد محبة وتسامح وإخاء بالمستوى الوطني والأممي، ومن أجل ذلك، فلتعلو أناشيد انتصار الإنسان وحقه في حياة حرة كريمة..

وكل ذلك لن يتحقق من دون بناء أوسع (تحالف تنويري ديموقراطي) يتجاوز ما قد طفا يوماً من اختلاف ويستند في اجتهاده إلى هدف شعبي واحد يحقق القواسم المشتركة بين الجميع ويمكنه الانتصار لوحدة تستطيع إعلان برنامج التغيير ورسم خارطة طريق البديل والوصول إليه بأقل كلفة..

وكل عام وحزب الفقراء حزب اليسار الديموقراطي حزب الشعب والوطن أقرب فأقرب إلى تطلعات الناس وطموحاتهم محيلا منصة احتفاله وحقه فيه إلى فضاء الوطن يمتلئ بميادين فرح ومسرة فيه، كل عام ورفيقات الحزب ورفاقه يشيدون رواب عالية لذياك الاحتفال بخطى البناء والتنمية والتقدم والسلام..

كل عام وأنتم رفاق الحزب القلب النابض لقوى إنهاء الألم بتحقيق الأمل أكثر عنفوان منجز وطاقة عطاء.. كل عام وأنتم للوطن حرية وللشعب سعادة وطوبى لمن تمسك بأهله نبراسا هدفا بهيا فيكون بكينونة شعبه وانتصاره لروائع أنسنة وجوده..

معكم أيها المشرقون شموس حرية نحمل رايات التنوير والتغيير، رايات البناء والتقدم والسلام

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

لاهاي هولندا .. 20 مارس آذار 2023

***************************

التهنئة والتحية ومعالجتهما السياسية التضامنية عبر طريق الشعب ليوم الأحد26323

***************************

التهنئة والتحية ومعالجتهما السياسية التضامنية عبر موقعي الفرعي في الحوار المتمدن

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=787698

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *