بروفيسور عراقي: تركيا تريد توريط العراق بقمع قوى كردية سعت دائماً للسلام والتعايش الديمقراطي

بروفيسور عراقي: تركيا تريد توريط العراق بقمع قوى كردية سعت دائماً للسلام والتعايش الديمقراطي جاء هذا في سياق لقاء مع وكالة هاوار بشأن آخر التطورات والتداعيات الجارية على الحدود بين تركيا وبلدان بالمنطقة وفي أدناه نص اللقاء كما ورد في موقع الوكالة.. ألواح سومرية معاصرة

بروفيسور عراقي:

تركيا تريد توريط العراق بقمع قوى كردية سعت دائماً للسلام والتعايش الديمقراطي

للاطلاع على المادة في موقع النشر الأصل ومصدر الأساس يرجى التفضل بالضغط هنا

أكد أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكردية، البروفيسور الدكتور تيسير الآلوسي، أن تركيا تريد توريط العراق في قمع القوى الكردية سواء في جنوب كردستان وشمالها وذلك في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن هذه القوى طالما سعت للسلام وللتعايش ديموقراطياً، وحذر من خطورة التحركات التركية في العراق واتفاقيتها التي يراها بأنها تأسر الدولة العراقية.
بروفيسور عراقي: تركيا تريد توريط العراق بقمع قوى كردية سعت دائماً للسلام والتعايش الديمقراطي
خبر
29 آذار 2024 04:00
مركز الأخبار
يحيى الحبيب
+
كثفت دولة الاحتلال التركي خلال الفترة الماضية من تحركاتها في العراق وجنوب كردستان، حيث زار مسؤولو الدفاع والخارجية والاستخبارات لديها بغداد وهولير عدة مرات.

وسعت دولة الاحتلال لدفع الأطراف العراقية إلى المشاركة في محاربة حزب العمال الكردستاني، وذلك من خلال ابتزاز الحكومة العراقية بعدة ملفات أهمها المياه.

تراجع للسياسة في العراق

أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكردية، البروفيسور العراقي الدكتور تيسير الآلوسي، تحدث لوكالتنا حول ذلك، وقال: “هناك فعلياً تراجعات ملموسة ومؤثرة عن مجمل مسيرة ما بعد 2003 ومنجزاتها المتواضعة التي كسبها الشعب، ولعل من أبرز تلك الأمور التراجع عن هوية الخيار الديمقراطي وقمع الحقوق ومصادرة الحريات، وهو الأمر الذي أوغل أكثر بمحاولة مصادرة الهوية الفيديرالية للدولة العراقية بالتراجع عن كل المواد الدستورية سواء بالمماطلة والتسويف في تنفيذها مثل المادة 140، أو بسحب الصلاحيات من السلطة الفيديرالية في جنوب كردستان مع استغلال اختلاف القوى الكردية في الإقليم”.

وأضاف تيسير الآلوسي: “الجديد في لعبة السلطة التي باتت مركزية بافتضاح وغادرت السمة الفيدرالية وتحولت لاستصدار شرعنة من مجلس نواب هو أحد أجنحة السلطة التشريعية وليس تلك السلطة كما نص عليها الدستور، بخاصة مع تسويف وجود مجلس الاتحاد أو الغرفة الثانية للهيئة التشريعية وامتصاص صلاحياتها الوطنية الفيدرالية بجانب قرارات المحكمة الاتحادية التي تعمل كما نعرف وفق قانون ما قبل الدستور واعتماده بسيادة صوت الشعب عليه، وصرنا اليوم بحكم ينتهج قرارات مركزية لم تأخذ مصالح الوطن والشعب بأولويتها بقدر مصالح أحزاب السلطة الحاكمة ونهجها”.

اتفاقيات أمنية تنتهك السيادة

وتابع الآلوسي: “كان من آخر إجراءات السلطة عدا صمتها المبيت على وجود عشرات القواعد العسكرية التركية ومئات المراكز والنقاط التي تنتهك السيادة، عقد اتفاقات أمنية أسوأ من انتهاكها السيادة أنها تجر أقدام السلطة لتشارك القوات التركية في قمع الكرد في شمال كردستان بمعنى الانجرار لقضية داخلية في تركيا ليس للعراقي مصلحة من السلطة التركية في قمع إرادة الكرد، التي طالما سعت للسلام وللتعايش ديموقراطياً سوى أنهم لم يجدوا من يقف معهم بوجه سلطة دانها الاتحاد الأوروبي مراراً لما ارتكبته وترتكبه بحق عشرات ملايين من مواطني تركيا لمجرد هويتهم القومية مختلفة، ولمطالبتهم بحقوق مشروعة مكفولة أممياً بحق تقرير المصير وبعهد واتفاقات دولية”.

مخاطر عديدة تواجه العراق

وحذر الآلوسي من ذلك، وقال: “إن هذا الانجرار يورط العراق كلياً مثلما يدفع كردستان الجنوبية وشعبها لحالات صراع مختلق لا يخدم السلام مثلما ينتهك حق الكرد في جميع أقاليمه بالدفاع عن وجوده وبتحقيق مطالبه من دون أن يضطر لتلك التضحيات الجسيمة بسبب التعنت من السلطات التركية”.

وأشار الآلوسي إلى أن: “تداعيات الأوضاع تُنذر بوقوع اجتياح تركي جديد فهم ينتهكون الأرض وسيادتها ويقتلون بلا تمييز والذريعة جاهزة، فيما الحقيقة هم فوق توريط العراق يحرمونه تحت الضغط من حقه في حصته المائية، وفي منع التلوث والتغييرات البيئية وفي أمور عديدة أخرى من بينها على سبيل المثال لا الحصر الملف النفطي”.

وأكد الآلوسي أن: “المطلوب هو وجود صوت دولي فوراً لحماية المنطقة من اشتعال محتمل بات وشيكاً، وقبل أن تدفع المنطقة ثمناً باهظاً آخر كما تدفعه اليوم بدول بالمنطقة، هذه مجرد صورة مختصرة من هول الفظاعات التي يجري التحضير لها في ضوء اتفاقات تأسر العراق وتورطه، لكنها أكثر تعقيداً في آثارها من التفسيرات المتسرعة فهلّا تنبهنا إلى الأمور ووضعنا البدائل السلمية التي تكف الأذى عن جميع شعوب المنطقة ودولها من التهور الذي يدفع لانهيارات خطيرة وكارثية”.

(أ ب)

ANHA

مواد ذات صلة في الوكالة

حول الانتهاكات التركية واحتلالها أراض عراقية

حول الانتهاكات التركية ووجود قواعد عسكرية لها في العراق وقطع المياه عنه

***************************