أشد إدانة لاستمرار الإيغال بجرائم قوى العنف الدموية الميليشياوية وهمجيتها

بمناسبة ارتكاب جرائم اغتيال وتعذيب جديدة، خلف أقبية السجون السرية ومعتقلات الميليشيات [المشرعنة المقدسة منها والوقحة]، فكلها سواء في إكراه الناس على الخضوع لمقاتلها وفرض إرهاب ما قبل الدولة، [بتركيبة حكم دويلة طائفية تأتمر بحصان طروادة جديد لعواصم إسلام سياسي بكل زيفه وإجرامه وبكل أشكال تستره عند التراجع والضغط الشعبي].. فلنحسم المعركة بثورة شعبية تستوعب دروس انتفاضات الشعب وثوراته جميعا قبل مزيد دماء من بناته وأبنائه على يد المجرمين وإرهابهم.. ولنتفكر ونتدبر في الرد ببناء ((جبهة الكونفدرالية الشعبية لحركة التنوير والتغيير))

إن كل الميليشيات المشَكَّلة هي وباءٌ لتفشي الجريمة ومقاتلها، سواء شرعنوها أم أسقطوا القدسية [المتوهّمة] عليها إنما تبقى أداة لتكريس الفوضوية واختلاق أزمات تعتاش عليها قوى كربتوقراط السلطة الدينية وزيف ادعاءاتها وما يجري من اعتقالات وتعذيب وحشي هي مفردة أخرى من منهج نظام كليبتوفاشي أوغل في تعذيب الناس وتصفية من لم يخضع لوحشيتهم…
لا مجال للتستر على جرائم هكذا نظام بزعم أن 2003 أنهت نظام الطغيان بإزاحة رأسه! إذ أن ما جاء وما تكرَّس بعد 2003  لا يمكن التغاضي عن كونه السبب البنيوي لكل ما عانى ويعاني منه الشعب والوطن طوال العقدين المنصرمين؛ فلنتفكر ونتدبر قبل مزيد من أنهار دم يدفعها الناس ضريبةً، لاستمرار سلطة الجريمة [بمرجعيتها الإيرانية بوليها زاعم التفقه والتركية وزعم سلطانها بعثمانيته الجديدة وأخوانيته الطورانية]  وهي سلطة همجية ظلامية بكل أنواع الاضطهاد الذي تمارسه وأشكاله…
لا حاجة هنا للتذكير بأن القانون ومؤسساته الدستورية مسؤول مسؤولية تامة ومطلقة عن أية ملاحقة قانونية الأمر الذي إن جرى بالطريقة التي جرت فهو بحد ذاته جريمة بينما الصائب الوحيد أن تشمل سلطة القانون كل مناحي الحياة وأن يكون من ذلك إنهاء الانفلات المبرر بشرعنة هذه القوى المسلحة أو قدسية تلك فيما تحتمي القوى المسماة وقحة بمنطق الانفلات القائم وشرعنته!!فهل بعد ذلك يمكن التفكر بوجود دولة تحترم الحقوق والحريات وتمارس السلطة باسم شرعية يُفترض أنها تمثل الشعب!!؟
إن اغتيال رأس إحدى القبائل بأية ذريعة مدعاة لهو إيغال في الجريمة بأبعد حدود ارتكابها وتجاهلها أية خشية من ردود فعل أبناء الشعب ومكوناته وأطيافه..
فليكن الرد الانتهاء من عبث الدجل والدجالين ومن احتمائهم بغطاء التدين وادعاء تمثيل الله على الأرض حصريا عند كل فريق ميليشياوي مافيوي وما يكتنز من وسائل تضليل وتمويه ومخادعة لا صلة لها بالدين وباعتقاد الناس الذي يرفض الخضوع لتوجيه لولاية سفاهة أو خلافة ضلال في زمن الدولة الحديثة واحترام التعددية والتنوع وقدسية وحيدة تكمن في حرية الاعتقاد لدى الناس فشعوبنا منذ مئات وآلاف السنين والأعوام تعرف إيمانها الأنجع وليست بحاجة لأدعياء ومضللين كي تعرف طريق إيمانها وحقها وحريتها في اعتقادها الصحيح…
ما يجري ليس سوى إيغال فاحش في ارتكاب الجريمة بوهم أنها ستبقى إلى الأبد تحكم وتتحكم برقاب الأحرار في عراق عمره عشرة آلاف عام من العطاء والخير وعشرة آلاف سنة من الكفاح والتضحية ما لا يمكن لطارئين على التاريخ أن يمحو حضارة بهذا العمق وإرادة بهذا المدى فالشعب ثائر حتى الانعتاق والتحرر واستعادة سلطة البناء والتنمية ومسيرة التقدم مسيرة التنوير والتغيير

تصريح باسم المرصد السومري لحقوق الإنسان

18.09.2022

***************************

https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4407773

للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنةوجودنا وإعلاء صوت حركة التنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *