تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه بمناسبة ذكرى تأسيسه

هذه تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه بمناسبة ذكرى تأسيسه وهي مشاركة في كرنفالات جيل صاعد يعي دوره في الحياة ويمارسه على الرغم من كل التحديات وهي تهنئة تذكّر بأبرز محاور كفاح الطلبة من أجل بناء شخصية الإنسان وإعدادها لتكون عضوا نافعا يمكنه المساهمة بجهود البناء في المستقبل الآتي.. إنها تهنئة إلى كل طالبة وطالب في الوطن والمهجر وهن وهم يتابعون مسيرة التنمية وتحدي الصعاب والعمل على ترويضها ليكون الغد الآتي أكثر إشراقا وأروع تحققا للأمل ولكل ما يتطلعن ويتطلعون إليه من حقوق وحريات وهم الأجدر بها جميعا.. مبارك لطالبتنا وطلابنا عيدهم الأغر 4 نيسان للمرة السادسة والسبعين يتجدد العهد على تلبية مبدأ تحرير العقل وتمسكه بمنهجه العلمي ورفض الخرافة ودجلها.. وكل عام وأنتن وأنتم جميعا بخير 

تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه بمناسبة ذكرى تأسيسه

 

رافق انبثاق حراك الطلبة وأنشطتهم ولادة الدولة العراقية، حتى تتوَّج بولادة أول اتحاد لهم في 14 نيسان أبريل 1948؛ يوم حرس شغيلة البلاد المؤتمر الأول للاتحاد في ساحة السباع بالعاصمة بغداد. وحينها كانت البلاد تغلي بعنفوان النضال الوطني سعياً للانعتاق والتحرر من قيود الاستعمار وما فرضه من معاهدات فكان دور الطلبة الكفاحي مشهوداً بخلفية وعي عميق وإدراك موضوعي لما يربط بين القضايا الوطنية الكبرى والقضايا المهنية الديموقراطية.. ولطالما حاولت القوى الاستغلالية مصادرة ذياك الدور الكفاحي للطلبة مرة بمحاولة تشويه علاقتهم بالقضايا الوطنية واتهامهم بالابتعاد عن الاستقلالية والدور المهني عندما يشاركون بالهم الوطني والإمعان في الاتهام بالتبعية للحزب السياسي بما يفصلهم عن مصالحهم كما زعمت تلك التشويهات وأضاليلها..

ولقد عاد اليوم أعداء الوطن والناس والمنخرطون في عبث قوى الطائفية السياسية ومافياتها ليطلقوا صرخات مكرورة بما يحاولون بها منع مساهمة الطلبة في التحالفات الوطنية الديموقراطية وعمقها الشعبي والإبقاء عليهم بمنطقة محدودة مقيدة بأنشطة مشاغلة على طريقة، مشاغلتهم بأشكال تنافسية لبعض الرياضات بصيغة المراهنة والكسب عبر تشكيلات روابط عصبية مفرغة من الروح الرياضي السامي ومن قيم الأنسنة والعلاقة بالمتغيرات التي هم سدنتها في واقع الأمر.. حيث أن الطلبة هم بمرحلة بناء الشخصية التي تنتمي إنسانيا ووطنيا بما يعدّها لغد بناء الوطن جنة لمستقبلهم..

وفي هذه الأجواء بالتحديد من التهاب الصراعات وصعود نجم القوى المعادية للديموقراطية وتمكين عناصر مافيوية وحمايتها ميليشياوياً ومن ثمَّ سطوة منظومة المحاصصة الطائفية من جهة وضلال من يتمظهر بالتدين الزائف وقدسيته المزعومة وهو الأبعد عنهما؛ تكون التهنئة التي نتوجه بها لاتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية بطعم خاص برائع التحدي لكل ما يجابه الاتحاد وأعضائه طالبات وطلاب من قرارات الحظر التي أشهرها من وجد إفلاسه في محاولة محاصرة الاتحاد وأنشطته المتنامية وسط جموع طلبة الوطن والمهجر..

إنَّ ست وسبعين سنة من كفاح الاتحاد وقيادته طلبة العراق بكل ما مر به من ظروف استثنائية معقدة؛ كفيلة بما حظي به الاتحاد سواء محليا عندما اختارته جموع طلبة العراق ليكون في الصدارة وعلى رأس من يقود حراكها ويمثلها ويعبر عنها حتى في أحلك لحظات الصراع السياسي، وهي الكافية ليضعه طلبة العالم على رأس الاتحاد العالمي للطلاب لسنوات بعيدة عديدة.

وفي ضوء ذلك كانت ولادة الاتحاد ومسيرته حتى يومنا هذا قد جاءت عبر أنشطة طلبة البلاد الواعية والنوعية لتجمع بين نضالات الطلبة المهنية والأخرى الوطنية العريضة، والاتحاد اليوم وعبر كل مؤتمراته التي لم تتلكأ هو أكثر عزما وتصميما على متابعة المسيرة وحسم معاركه المهنية والوطنية الديموقراطية لصالح الشعب بعامة وجموع الطلبة بخاصة.

إن الاحتفال وإياكم اليوم بهذه المناسبة الأثيرة الكبيرة، لتفرض ما هو أبعد من التقدم من اتحاد الطلبة العام وقيادته ممثلة بسكرتارية الاتحاد، بالتهنئة الحرّى بعيدهم المجيد وعبر كل أعضاء الاتحاد تعلو أصوات الاحتفال الكرنفالي الأوسع الذي يشارك به طلبة الوطن والمهجر جميعاً احتفالا بولادة الاتحاد وبكون ذياك التاريخ الأهم بتاريخ حركة الطلبة هو يوم عيد لطلبة العراق..

لقد مررنا بمرحلة التلمذة التي كانت عامرة بالانتساب لاتحاد الطلبة كونه المدرسة الأهم في بناء وعي الإنسان وانتمائه إلى قضايا الناس والوطن ووضعه على الطريق الأنجع والأكثر صوابا في تحمل المهام النوعية استعدادا لبناء مستقبل زاهر وها نحن اليوم نواصل مؤازرة تلك المسيرة والجيل الجديد وهو يتمسك بقيم مازالت تبرهن جدارتها ونجاعتها على الرغم من كل محاولات التضليل والتشويه..

 ونحن نشارككم عزيزاتنا، أعزاء أعضاء اتحاد الطلبة وكل طلبة العراق عيد طلبة الوطن، احتفالية ولادة أول اتحاد للطلبة؛ نثق بأن الجيل الجديد مازال يمتلك ذات الفاعلية والحيوية في كفاح طلبة يواصلون مشوار البناء والتنمية، بناء الشخصية الملتزمة وتنمية وعيها ومستويات إدراك ما يحيط بها من ظروف بشكل واع صائب ودقيق.. ونثق بأن هذا الجيل الذي كان جوهرة ساحة التحرير ببغداد وكل ميادين الحرية في مختلف محافظات الوطن هو ذاته الذي حمل شعلة انتفاضة الجسر بكل ما قدمه من تضحيات بحينه أعاد توكيد تمسكه بقيم النضال يوم قدم التضحيات الجسام في موقعة ربما أكثر دموية بانتفاضة أكتوبر 2019..

 إنّ جيلا من الطلبة كهذا الذي نراه اليوم، ليمتلك كامل الحق وتمامه في العمل بأجواء يحميها القانون بكل الحقوق والحريات المنصوص عليها في المواثيق الأممية والوطنية. وطلبتنا اليوم  يغذون السير بطريق الحصول على المعارف والعلوم بأحدث مناهجها وأكثرها تقدماً وتطوراً، وبما يتشكل بنيوياً بطريق فلسفة تنويرية تتمكن فعليا من رد نهج الخرافة ودجلها وتسويقه لظلاميات خطابات التلقين الكتاتيبية وما تحاول و\أو تتوهم إمكان حشوه من رؤى متخلفة تحلم بتعطيل العقل العلمي ومسيرته..

والتهنئة اليوم لكم اتحاد الطلبة وعبركم لجموع الطلبة كافة، تؤكد أن الاتحاد قد تقدم دوماً حراك الكفاح المهني الديموقراطي والوطني، فكان شهداء الاتحاد أثمن وأغلى التضحيات بعد تلك التي تصدت لآلام الاعتقال والتعذيب في غياهب السجون في العهود البائدة وهي اليوم تجابه ترهيباً وأشكال مصادرة بالاختطاف والتصفية الجسدية وبجرائم الفصل التعسفي وأشكال الابتزاز والضغوط التي تُمارس بحق مناضلاته ومناضليه من الزميلات والزملاء الأكثر نضجاً ووعياً لقضايا الطالبات والطلاب.

اليوم أيتها العزيزات، أيها الأعزاء تواصلون المسيرة وها أنتنّ وأنتم تحملون مهمة الاحتفال بذكرى التأسيس وميلاد اتحاد الطلبة العام إلى ما هو أعمق وأبعد من استعراض سجلات المآثر ولكن بالغوص عميقا حيث تبَنِّي مهام جديدة دفاعا عن الطلبة وبحثا عن تلبية كامل مصالحهم وحقوقهم وحرياتهم.

وتأتي بالخصوص ظواهر كاتساع عضوية الاتحاد والتفاف الطلبة حول فعالياته، على الرغم من كل الهجمات التي تعرض ويتعرض لها، لتكون سمة مشرقة لنجاح جهود الاتحاد ومؤتمراته الدورية النوعية سواء بما عالجت به دراساتها من واقع التعليم ومسيرته بالاستناد إلى خبرات عريقة وأدوات علمية بحثية ناضجة عميقة أم ما تناولته من عمق الارتباط بالقضايا الوطنية التي باتت اليوم عرضة لكل أشكال التشظي والتمزق المفتعل من القوى المتحكمة بالمشهد.

وهكذا تتكلل احتفالية الاتحاد بذكرى التأسيس بكونها عيداً طلابيا جماهيريا واسعا، يتسم بالتألق في سماء الوطن وفي جامعاته ومدارسه ومؤسساته التعليمية، مثلما يتعمق الاحتفاء بكم من طرف الشعب وحركاته الوطنية الديموقراطية كونكم الأجدر في التصدي للقضايا النضالية الديموقراطية المهنية والوطنية التي تخص الشعب ومستقبله.

أعمق التهاني القلبية وكل الأماني لكم بهذه المناسبة المجيدة وبانتصارات جديدة مكللة بتيجان أنتن وأنتم ورودها الحمراء تنثرون في الربوع حيويةً وجمالاً، وسط جيل جديد من بناة الحياة الحرة الكريمة واستعداد الشخصية لممارسة دورها في المستقبل الآتي..

إننا نحن من الجيل السابق لنستذكر باستمرار العضوية في اتحاد الطلبة العام حاملين هنا أوسمة الفخر والاعتزاز بذياك التاريخ الاتحادي المشرق الوضاء، فلقد تعلمنا فيه وعبره دروساً في الديموقراطية ونضالاتها وما زلنا نحملها وقد أنهينا مرحلة الدراسة لنلج عالم العمل والتدريس، لكننا في الوقت ذاته مازلنا نحمل في أنفسنا وفي آليات عملنا روح التلمذة وإدامة (التعلّم) حتى يومنا ونبقى..

فليكن الاتحاد أحد أبرز أركان الكونفيديرالية الشعبية الموحدة للحركة الوطنية من أجل الديموقراطية أملا للشعب وأداة لبناء الوطن.. وليبقَ الاتحاد، عنوانا للتلامذة والطلبة في مسيرة تعميد الكفاح المهني الديموقراطي بأسمى مناهج اشتغاله؛ ولعل من أبرز المهام الانتصار للمساواة بين الجنسين في التعليم والحياة.. ومن قبل ومن بعد الانتصار للمناهج التنويرية التي تستجيب لمنطق العقل العلمي وثقافته.. وليتابع الاتحاد موقعه المميز البهي في اتحاد الطلاب العالمي من أجل السلم والتقدم وبناء أفق الانتصار الإنساني الأنجع والأكثر تقدماً

دمتم أيتها المكافحات أيها المكافحون وإلى احتفاليات تدخل في نسيج ما يجري من نضال وطني لاستعادة الحريات والحقوق والانتصار لمسيرة التنوير وبناء الدولة بأسس سليمة بهية. وليكن يوم 14 أبريل نيسان عيداً بهياً كما كان عبر تاريخه بمختلف الظروف

وكل عام وأنتن وأنتم مصدر الخير والفرح والمسرة

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

من أعضاء اتحاد الطلبة العام سبعينات القرن العشرين

***************************

ضع تهانيك ومداخلاتك حيث كان ذلك برأيك مناسبا

التهنئة ومعالجتها في موقعي الفرعي بالحوار المتمدن

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=826486

***************************

تحية إلى مؤتمر اتحاد الطلبة العام  

إدانة اعتقال الناشط سكرتير اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية فرع الديوانية

تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية

اتحاد الطلبة العام كبوة التجميد وديمومة الفعل.. دروس وعبر

تهنئة إلى سكرتارية اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وجميع أعضائه بمناسبة ذكرى التأسيس

من أجل إدامة نضال اتحاد الطلبة وتعزيز وجوده ومسيرته وانتصار نهجه

نشيد بوعي حركة الطلبة ونشدد على واجب تلبية المطالب وإطلاق سراح فوري عاجل للمعتقلات والمعتقلين

منطلق العام الدراسي الجديد بين مطالب المعالجة ومُراكَمَة المشكلات أكثر!

بيان تضامن مع الطلبة ومطالبة بمراجعة القوانين واللوائح وتدقيق قرارات الإدارات التعليمية

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة   (03): التعليم وآفاق متغيراته \\ إطلالة (07): التنوير وأدوار الطلبة بين التعليمي والوطني

الطلبة بين واقعهم التعليمي وكفاحهم من أجل غد أفضل

في اليوم الدولي للتعليم: انهيار بمنظومة التعليم في العراق واشتباك مفاهيم ومعضلات بلا حلول   

كل التضامن الأممي مع طلبة العراق في نضالاتهم الوطنية والمهنية

وثبة كانون الثاني 1948 علامة طريق تنويري تعاود الحياة مجدداً

نوافذ وإطلالات تنويرية   \\ نافذة  (03): التعليم وآفاق متغيراته   \\ إطلالة(13): نون النسوة في التعليم وحركة التنوير فيه

قوانين التعليم في العراق  بين الآمال والعقبات

إدانة كل انتهاك يهدد الجامعات باعتداءات، لا يبررها سوى استهداف فرص بناء العقل العلمي في أجواء تفشي الانفلات الأمني

نداء مفتوح إلى وزير التعليم العالي بشأن القبول في الجامعات والمعاهد العراقية

حول التعليم الإلكتروني وما وصلنا إليه بين عبثية الاتهامات ومستوى الإنجاز

قانون تحديث نظام التعليم العالي في العراق وإقرار شرعنة التعليم الإلكتروني

نداء عاجل مفتوح إلى وزارة التربية بشأن امتحانات الصفوف المنتهية \ السادس إعدادي

دور المعلم بين واجباته وهمومه؟؟؟

علمنة الخرافة ومحاولات اختراق التعليم العالي وتشويهه

مطالب المعلمين العراقيين هي بعض مطالب الشعب في التغيير

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (03): التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة(15): منظومات إدارة أنشطة التعليم وتوجيهه وجهود التنوير والتغيير

نوافذ وإطلالات تنويرية   \\ نافذة  (03): التعليم وآفاق متغيراته   \\ إطلالة(12): منطق التنوير في التعليم بين الانضباط القيمي الذاتي والإكراه فيه

السياسة التعليمية بين الادعاء والحقيقة؟

نداء إلى طلبة العراق لمشاركة زملائهم في انتفاضتهم من أجل مطالبهم العادلة

اعتداءاتٌ ممنهجةٌ على طلبةِ الجامعات، تجسّدُ توجهات (مرضية) عامة!؟

الجامعة العراقية  بين جهود التحديث وماضوية اللوائح والقوانين

التعليم عن بُعد نظام تعليمي رصين ومطلوب تجربة جامعة ابن رشد ودعوة مفتوحة للتعاون

المؤسسات الجامعية: بين رأس المال المادي ورأس المال البشري؟

***************************

اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/              تيسير عبدالجبار الآلوسي

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *