كَرْنَفالات  سومَريِّة مهرجانات الفرح العراقية المنتظرة

                                    يَحْفَلُ تاريخُ وادي الرافدين وسِجلّ شعوبِهِ بتلك الاحتفالاتِ الدورية التي طالما تغنَّتْ فرحاَ َ بأيامِ العملِ والحصادِ والنجاح في مأثرة قامَ  بها أبناءُ مدنِ الحضارةِ الممتدة على ضفافِ النهرين الخالدين وبمواسمِ الخير واحتفالاَ َ بإنشاءِ مدينةِ أو بناء صرح فيها أو سور حصين لها .. وكثيرة هي مناسبات الاحتفالات المقدسة عندهم, حيث كانوا يجتمعون في الساحات العامة ليمروا بعدها في الطرقات الرئيسة حتى يصلوا مكان الاحتفال المقصود. لقد مرَّتْ على أبناء سومر كثيرا من النكبات ومسببات الألم والمعاناة, لكنهم دائما وأبدا كانوا لايتوقفون عند لحظات المآسي والكوارث, فسرعان ما يُنهون مراثيهم ليبدأ عندهم مسار العمل ومن ثمَّ الاحتفال بحصاد يومهم.. ولعل ما يسجِّلُ لنا ذلك وجود أغاني العمل وكثير من أغاني الاحتفالات وأناشيدها ووصفهم لكرنفالات الفرح الجماعية التي يشارك فيها الكبار و الصغار, النساء والرجال, الفقراء والأغنياء…

متابعة قراءة كَرْنَفالات  سومَريِّة مهرجانات الفرح العراقية المنتظرة

...

عاشقان من بلاد الرافدين رواية تقرأ بشعريتها المسألة اليهودية في تاريخ العراق المعاصر

                         عاشقان من بلاد الرافدين رواية اجتماعية غرامية غنية بمعطيات وثائقها التاريخية التي تسجِّل أحداثا من التاريخ العراقي المعاصر والمسألة اليهودية في الشرق الأوسط وهي رواية الشفافية الرومانسية وجمالية الواقعية الجديدة وشعرية  التعبير الأدبي وفنيّته كتبها الأديب العراقي جاسم المطير الذي عُرِف بغزارة انتاجه وتنوعه, فبعد إصداراته القصصية والروائية التي استُقبِلتْ بحفاوة ملموسة في العقود الثلاثة الأخيرة؛ نطالع اليوم روايته الجديدة هذه الصادرة في بيروت عن الدار العربية للعلوم بعنوان “عاشقان من بلاد الرافدين”.

متابعة قراءة عاشقان من بلاد الرافدين رواية تقرأ بشعريتها المسألة اليهودية في تاريخ العراق المعاصر

...

المشروع الثقافي للعراق الجديد قراءة وتصورات في المسرح العراقي    

                             مرّ المسرح العراقي منذ نشأته بمراحل متعددة, وعرف تغيرات كثيرة, فبعد تلك البداية البسيطة التي اعتورتها العيوب في مناحي عدة أصبح المسرح العراقي حتى الأمس القريب يمتلك منجزه الخاص وملامحه الخاصة وإضافاته المميزة في ميدانه وفي التأثير إيجابيا في ميادين أخرى متنوعة, وتميّزت مراحله بتعدد الاتجاهات حيث الواقعية والرمزية والعبثية والصوفية وغيرها. لقد كان لمثل هذه الاتجاهات أثرها الملموس في تنوع المُنجَزالدرامي من جهة وفي طبيعة المتغيرات والتأثيرات في المتلقي وفي الحياة العامة

متابعة قراءة المشروع الثقافي للعراق الجديد قراءة وتصورات في المسرح العراقي    

...

مهام عاجلة أمام المثقفين العراقيين

  منذ أكثر من شهرين وعراقنا يجابه ظروفا شديدة التعقيد متشابكة في آثارها السلبية التي طَفَتْ على السطح, فأولا عرَّضَ الطاغية المهزومُ بلادَنا لحربِِ جديدة لم يتركْ للشعبِ فرصة الإفادة من بعض نتائجها وبالتحديد حالة هزيمته وسقوطه وخلاص وادي الرافدين والإنسانية من وجوده المَرَضي الكارثي؛إذْ عاث أيتام نظامه المقبور في البلاد فسادا.. ومن ذلك جرائم كثيرة كان من بين أخطرها تعريض أمن المواطنين للمخاطر والاستمرار في تهديدهم في حياتهم, ونهب آثار سومر وبابل وأكد وآشور والعمل على تهريبها عبر عصابات منظمة هي التركة التي لم يألُ النظام الدكتاتوري البائد جهدا لتشكيلها وتركها تترعرع خدمة لمصالحه ومصالح أزلامه..

متابعة قراءة مهام عاجلة أمام المثقفين العراقيين

...

المعرض التشكيلي العراقي الثاني في هولندا

في العام 2000 أُقيم المعرض التشكيلي العراقي الأول وشارك فيه (28) فنانا .. وحينها جذب ذاك المعرض انتباها كبيرا مثيرا ردود فعل إيجابية في الوسط الفني وكذا على مستوى التنظيم وتجاوز الصعوبات التي جابهتهم.. وبإصرار كبير عمل حاملو راية الفن السومري وورثة رواد الفن العراقي المعاصر على تنظيم معرض آخر يثبت قدرات العطاء الفني ومنافسة ظروف معقدة محيطة , فجاء معرضهم مرة أخرى ليشكل محطة جديدة ليس على صعيد الاسم المحلي والخصوصية العراقية بل على صعيد مدارس الفن وإبداعه في المحيط الأوروبي الجديد .. ولقد انعكست في المعرض تجاريب واتجاهات فنية متنوعة فبين تلك الأعمال الواقعية حتى منها التي تتخذ الفوتوغرافية في معالجة موضوعها وأخرى كلاسية وبين تلك الأعمال الشعبية والفطرية والأكاديمية المتمترسة بمدارس فنية وتقعيداتها الخاصة ؛ بين كل هذه التيارات نجد بعض الأعمال التي تحمل خصوصيتها الملموسة من تصورات إبداعية مجددة تأتي من مخيلة فناننا العراقي الذي توطدت مهاراته وخبراته حتى بدأ يقدم هو تقعيداته للعمل الفني الذي يبدعه ويقدمه لمشاهده .. هنا يمكن أن نتابع بخصوصية فائقة تلك الضربات اللونية الخاصة لستار كاووش مولِّدا حركة موضوع لوحته التي يقدم فيها داخلا هو جوهر اللوحة وخارجا يعلق على المادة موضحا الدلالة المبتغاة ..وفي لوحات زياد حيدر تستبطن الأشكال الهندسية المتناظرة عالما من التموجات والتداخلات اللولبية غير المنظورة ولكنها الموحاة مما خلف عملية مزج الألوان وتدرجها أما أعمال مثل ما تقدمه فسيفساء أور البصري فنحن أمام المنمات المستوحات من الذاكرة الإسلامية بعصورها المتعاقبة ولمساته الفنية تعتمد (فرض) طبيعة تنقل معينة بين مفردات اللوحة بحيث لا تترك للعين الفاحصة فرصة الاسترخاء مع هارمونية باردة بل تستثير الوعي ليظل متنبها إلى حركة عينه داخل مادته الجمالية.. وهناك تعود إلى أحياء صائب خليل التي تزمجر سماؤها بدم لا ندري منتهاه ولحارث مثنى فكرته المخصوصة حين استخدم مدّ عمله وبسطه على أرضية المعرض وبدلا من تعلق عيون المتلقي فوق على الجدران جعلهم يبحثون بين الأقدام عن صور من عالم تمرغ طويلا وينتظر تلك العين التي تراه بمأساته فتكتشف الجماليات المطمورة في تراب تراجيدياه ! ولدى عفيفة لعيبي عالمها الذي تدعو متفرج لوحتها إلى الدخول إليه من بوابة أحلامها الواقعية الغارقة في ألوانها الرومانسية فيما حامد الصراف يغادر التقديم الكلاسي ليعالج ثيمته الأيديولوجية الثائرة المحتجة بتقاطعات اللون وتضاداته وفي تكوينات بصرية توحي بالموضوع وتلمح إليه بغير تصريح أو إشارة وألوانه ليست ثابتة فهو يستخدم ألوانا هادئة لموضوع وأخرى صارخة لموضوع مغاير … غير أننا بعيدا عن الولوج في عوالم تفصيلية نشير باختزال إلى إن خصوصية المعرض الجديد تكمن فيما يكشفه لا في التنوع ولا في الغنى الكمي والكيفي بل في المهارات والكفايات الفنية الراقية لفناني العراق التشكيليين ولنا مع كل تجربة وقفة مفصلة.

...

وقفة تأمل

كلمة العدد الرابع موقع ألواح بابلية

إطلالة جديدة لعام جديد,تضعنا أمام تساؤلات مُلزِمة لابد من التوقف عندها لمراجعةِِ تستقرئ الذي فات من الزمن وتستكشف الآتي منه؟ مضى عام 2002 وفيه انقسم العام بين بداية تابعت إنجاز مفردات برنامج الرابطة من ندوات ومعارض واحتفاليات وعروض مسرحية أعقب ذلك استعدادات للفقرة المركزية الكبرى التي اعتمدها المؤتمر السابق وتم بالفعل إنجاز المهرجان الثقافي العراقي …

متابعة قراءة وقفة تأمل

...

في الأدب والفن: اختزالات في مدارسهما وفلسفاتهما

قراءة في مسرحية الجرافات لا تعرف الحزن

                         [توجد قراءات سابقة في مسرحية الجرافات لا تعرف الحزن, أما هذه القراءة الجديدة لمحرّر المقال فهي لا تركّز على أكثر من شخصية العجوز ومسار المعالجة المذهبية الفنية التي تمّ توظيفها أو تشابهت أحيانا معها والتقت معها كما في مدارس الفن والأدب الإنساني المعروفة .. ولكن هذه القراءة تظلّ اختزالا سريعا جدا فيما تتناوله وتقدم المعالجة النقدية النظرية له .. ومن هذه الناحية نكثِّف بكلمات بعض ما يساعدنا على متابعة هذه القراءة السريعة.

متابعة قراءة في الأدب والفن: اختزالات في مدارسهما وفلسفاتهما

...

شؤون مسرحية [1]

              تحقق هذه الزاوية قراءة في بعض الشؤون المسرحية  سواء منها المتعلقة بظواهر مسرحية جديدة أم بمتغيّرات تقع في المفاهيم الدرامية التقليدية وسيكون الأسلوب المتبّع هنا هو تقديم المادة في إضاءات موجزة. ولذا فهي لا تزعمُ تغطيةَ الإشكالياتِ المعالجةَ في نطاقِها تغطيةَ َ شاملةَ َ بقدرِ ما تحاولُ تسليطَ الضوءِ على أبرزِ المحاورِ المُثارةِ الآن على وفق منهجِ قراءةِِ يحاولُ التجديد وتقديم البديل الإيجابي.. وأول ما يُثارُ في نطاقِ المفاهيمِ الدراميةِ هو كينونةُ النصِّ الدراميّ بوصفِهِ “محاكاةََ” للواقعِ.

متابعة قراءة شؤون مسرحية [1]

...

ثقافتنا بين مجموعات الإبداع الإيجابية والشِّللية السلبية

ثقافتنا بين مجموعات الإبداع الإيجابية والشِّللية السلبية المتبحِّر في تاريخنا الإبداعي الثقافي يعرف جيدا كم هي تلك المجموعات والفرق الإبداعية كثيرة ومتنوعة في مساراتها واتجاهاتها وتصوراتها وفيما أنجزته ورسمته على لوحة المشهد الثقافي العراقي المعاصر..

متابعة قراءة ثقافتنا بين مجموعات الإبداع الإيجابية والشِّللية السلبية

...

طوارئ الثقافة وثقافة الطوارئ

الثقافةُ وجودُُ كيفي يتأتى من جملةِ تراكماتِِ معرفيةِِ تختزنُ من عواملِ الزمنِ عمقاََ بعيداََ لايكتفي باللحظةِ أو بالظروفِ الآنيةِ (الطارئةِ) في حياةِ البشرية.. فهي تعبيرُُ عن تركيبةِِ ذهنيةِِ تشتملُ على كلِّ عناصرِ الفعلِ الإبداعي وقدراتِ الخلقِ عند الإنسانِ مكوِّنةََ نمطاََ سلوكياّّ مختلفاََ من أنماطِ الوجودِ الإنساني العادي, ومثل هذا لا يمكنُ أنْ يتأتى من دون فعلِ التراكمِ والتواصلِ التاريخي الممتد على مساحةِِ زمنيةِِ لا تنحصرُ في الطارئ العارضِ من الزمنِ الإنساني وهو ما قد يحتل وحدةََ زمنية صغيرة أو يمتد على مدى عقودِِ على وفق  حالةِ التكلّس أو التجمّد التي تصيبُ حركةَ الفعلِ الإبداعي لهذا السبب أو ذاك من أسبابِ خنقِهِ ..

متابعة قراءة طوارئ الثقافة وثقافة الطوارئ

...