استبانة الإعلاميات العراقيات لعام 2015 تكشف أنَّ 77% من النساء يتعرضن للتحرش

ألواح سومرية معاصرة: تستضيف هذا التقرير لأهميته بخاصة وقد كنا عالجنا موضوع الاستغلال الجنسي والاتجار به في ظروف تفاقم ملايين حالات النزوح وظواهر الأرامل والمطلقات المعزولات اجتماعياً  المحرومات من اية حماية سليمة فضلا عن ظواهر هجرة الشبيبة الذكور وعزوفهم عن الزواج واتساع تأخر سن زواج الفتيات العراقيات اللواتي يتم إدراجهن بمصطلح مساء فهمه اجتماعيا هو العنوسة.. إن فرض ثقافة التحريم والمنع والحظر والفصل بين الجنسين بمختلف المرافق العامة وفرض أسس التمييز بين الجنسين وإشاعة ثقافة ماضوية ظلامية وقيم متخلفة منغلقة كله عوامل لظاهرة التحرش أمام عبثية الحياة وتفاصيل اليوم العادي للشبيبة بخاصة.. نضع بين ايديكم محاولة جريئة لمعالجة الظاهرة وإن جاءت على وفق حجم مازلنا نراه أقل من حجم الظاهرة الحقيقي ولكنه يقدم صورة تكسر الصمت والمسكوت عنه في مجتمع تسطو عليه جهات وعقليات التخلف والاستغلال، نحيلكم الأرقام والإحصاءات ونجدد النداء لدراسة الواقع بلا تخفظات تطمطم على الجريمة

nisaaaaa

في أول مؤتمر عن ظاهرة التحرش في المجتمع العراقي وبمشاركة قيادات نسائية ونشطاء واكاديميين ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني , عقد منتدى الاعلاميات العراقيات اليوم السبت 5 ايلول 2015 ضمن حملة شهرزاد وبالتعاون مع مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي ، مؤتمره السنوي الذي اطلق من خلاله الاستبانة التي اجراها حول ظاهرة التحرش، التي كسر من خلالها حاجز الصمت حول أخطر ظاهرة اجتماعية ؛ وصفها المؤتمر بأنها جريمة العصر التي تنتهك مشاعر وأجساد 77% من النساء االعراقيات اللواتي أعلن معاناتهن من ظاهرة التحرش.

 وانتقدت رئيسة منتدى الاعلاميات السيدة نبراس المعموري في كلمتها عدم الاهتمام الكافي بظاهرة التحرش على المستوى الرسمي ومحاولة إنكارها كونها ظاهرة تستحق الاهتمام والعمل على نشر الوعي والتحرك لمواجهتها تشريعياً ،وبينت المعموري تم توزيع الاستبانة على 300 عينة عشوائية شملت بغداد وضواحيها واستمر بها العمل على مدى 6 اشهر تمخض عن النتائج مايلي:  91% من البمحوثات صوتن ان العادات والتقاليد اثرت في عدم الافصاح عن حالات التحرش

98% من المبحوثات صوتن مع اهمية ايجاد قانون يعاقب المتحرش .

79% من البحوثات صوتن مع استمرارهن بالعمل رغم تعرضهن للتحرش خوفا من قطع راتبهن.

صوتت 35 % من المبحوثات بأنهن لا يفصحن عن تعرضهن للتحرش خوفا من الفضيحة و 26% منهن صوتن بان المجتمع لا ينصف المرأة ولا يدعمها و 22% منهن صوتن مع ان الجاني يفلت من العقاب .

77% من النساء تعرضن للتحرش  وإجابة 12% منهن بأنهن أحيانا تعرضن للتحرش.

تعرض 57% من المبحوثات للتحرش اللفظي و20% جنسي ، 5% منهن تعرضن للتحرش داخل البيت بينما تعرضت 7% منهن للتحرش من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أعلى بالنسبة للنساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي للأعمار 31-40 وأغلبهن من الموظفات والطالبات و 55% من المبحوثات تعرضن للتحرش في الشارع والسوق..

12% من المبحوثات ترتب على التحرش بهن أضرار جسدية.

22% من النساء اللواتي تعرضن للتحرش تم قطع رواتبهن بسبب عدم الاستجابة لرغبات المسؤول.

ومن خلال ربط متغير عمر المرأة مع نسبة النساء اللواتي تعرضن للتحرش اتضح أن 36% من النساء اللواتي تعرضن للتحرش تتراوح اعمارهن 31-40 و نسبة 33% من النساء اللواتي تعرضن للتحرش تتراوح أعمارهن بين 21-30 .

40% من الرجال الذين قاموا بالتحرش تتراوح أعمارهم من 18-30 عام و 39% منهم تتراوح أعمارهم من 31-40 عام .

ومن خلال ربط متغير نسبة التحرش مع عمر المتحرش اتضح أن 39% ممن أقدموا على التحرش الجنسي أعمارهم تتراوح 31-40 عام أما التحرش اللفظي فكانت أعلى نسبة لأعمار الرجال  التي تتراوح من 18-30 .

58% من المبحوثات اللواتي تعرضن للتحرش أكدن بتعرضهن لأزمة نفسية .

60% صوتن بان اعتماد وزارة التربية الفصل بين الجنسين أثر في ارتفاع الظاهرة .

70% منهن اكدن بان الوضع الاقتصادي وارتفاع نسبة الفقر وعزوف الشباب عن الزواج أثر في ارتفاع ظاهرة التحرش .

81% من المبحوثات مع تغيير المناهج الدراسية  لغرض التوعية والحد من ظاهرة التحرش.

69% منهن اكدن بان وجود التمييز على أساس النوع الاجتماعي في مؤسسات الدولة أدى الى ارتفاع هذه الظاهرة .

48% منهن اكدن بأنهن تعرض لضغوطات لغرض تحقيق مكاسب لمن يرأسهن في العمل .

84% اكدن على أهمية وجود الباحثة الاجتماعية في المدارس والكليات  ودوائر الدولة .

 78% من المبحوثات صوتت بأن تردي الأوضاع الأمنية والفوضى أدى الى ارتفاع نسبة التحرش.

 49% من المبحوثات بأن النزعة الطائفية لدى البعض أثرت على ارتفاع نسبة التحرش.

هذا وقد عرض المؤتمر شهادة حية مسجلة لإحدى ضحايا التحرش بالاضافة الى جلسات الاستماع لبعض ضحايا التحرش ، وقد أشاد وكيل وزارة الثقافة السيد فوزي الأتروشي بالعمل الذي قام به المنتدى وأن نسبة التحرش الجنسي ترتفع بقوة في كل المجتمعات التي تتسم بالانغلاق الشديد والفصل بين الجنسين مطالبا الجميع التكاتف للحد من هذه الظاهرة من خلال التوعية والتثقيف, مؤكدا بان أن هذه الحوادث يحرم الحديث فيها وتحاط بسرية تامة وتكتم شديدين.

nisaaaaa3

وطالب المؤتمر في توصياته من خلال الورقة القانونية التي قدمتها د. بشرى العبيدي  بتعديل قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969  لتجريم التحرش الجنسي، لأنه يضم تجريما ضعيفا وعقابا غير رادع لشكل من اشكال التحرش الا وهو الفعل الفاضح المخل بالحياء وذلك ضمن المواد 400 الى 404 ، وجعل القوانين والسياسات والممارسات الوطنية تتفق مع الالتزامات الدولية، وهذا يتطلب إلغاء كافة التشريعات التي تتضمن تمييزا ضد المرأة وضمان أن تتفق التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. كما أوضح مؤتمر التحرش كعنف اجتماعي وأثره على النساء من خلال الورقة التي قدمتها  د. بسمة الأوقاتي لتحليل نتائج الاستبانة من الناحية الاجتماعية أن هناك عددا من الآثار النفسية التي تصاب بها ضحايا التحرش مشددة على أهمية تكثيف الحملات التي تتحدث عن الظاهرة الخطيرة, والالتزام بالصراحة والشفافية والتثقيف والتوعية عبر وسائل الإعلام وفي المدارس والجامعات, وتوفير خطوط ساخنة مع المختصين النفسيين لمساعدة الضحايا لتجاوز الآثار النفسية والعصبية, ومساعدة ضحايا العنف الأسري والحد من ثقافة الفصل بين الجنسين في المدارس . اضافة الى التأكيد على  ضرورة الحد من  البطالة والفقر وعزوف الشباب عن الزواج من خلال تبني الحكومة ستراتيجية اقتصادية . هذا وقد شارك الحضور في المؤتمر الذي ادارته الزميلة سوسن الزبيدي بالنقاش لغرض تفعيل التوصيات الختامية .

nisaaaaa2

...

تعليق واحد على “استبانة الإعلاميات العراقيات لعام 2015 تكشف أنَّ 77% من النساء يتعرضن للتحرش”

  1. ان حرس قناة الفيحاء الفضائية الواقعة في الكرادة الزوية يتحرشون باستمرار بالنساء بكلمات بذيئة جدا تمثل قذارتهم وبيئتهم المنحطة الذين اتو منها والطعن بشرف النساء بشكل عشوائي وهذا يمثل فساد قناة الفيحاء وكذب ونفاق مسؤوليها الذين يتكلمون بشيء ويفعلون شيء اخر فيقدمون برنامج ضد التحرش والحرس يتحرشون بالنساء باقذر الكلمات واقبحها والطعن بشرف امراة تسير في الشارع لا يعرفوها الى متى سنصبر ونتحمل هؤلاء المجرمين خريجي السجون والاصلاحيات والملاجيء .
    يتحرشون من فوق سياج البيت ومن خلف الابواب المغلقة ومن الشبابيك ومن السطح فاي قذارة هذه يتحملها المواطنون. ولماذا تتواجد بين دور المواطنين الامنين اضافة الى غلق الشارع بشكل دائم والجلوس امام بيوت المواطنين وليس امام دار القناة . ان هؤلاء الناس لديهم بنات وهؤلاء الكلاب النجسة جدا جدا يتحرشون بهم دون اي اعتبار للاب او الام او الاخ. نرجو من الحكومة فعل شيء وتطبيق العدالة والقانون وان تجد القناة مكان اخر لها بين اناس يتحملون اعتداءاتهم.

اترك رداً على س إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *