أسئلة وكلمات للتنوير موجَّهة إلى كل شخص منّا.. ما تفاعلك وما إجابتك؟؟؟

ها أنا ذا أضع من وقتي الضيق والضيق جداً نسبة مهمة للتحدث إلى جمهور الحراك المدني وجمهور التيارات الأخرى جميعا.. ربما بشكل يومي.. جهدي يبقى بتواضعه هامشياً ما لم يجد فعلا جمعيا من الكل يتبنون فكرة التفاعل مع الآخر ويكسرون حواجز التصنيف بين معسكرات وتيارات متقاطعة.. مطلوب انفتاح على الاخر وإيصال الرسالة إليه ألا يتمترس خلف مواقف اتخذها في ضوء معلومات مضللة.. لابد من أن يراجع كل منا قناعاته وينسحب من أطراف سطت عليه واسرته بتضليلها.. وبسبب التحجر والبقاء بفلك التضليل سنتجه لمآسي خطير جديدة وبسبب الانسحاب من المضللين سنتغير ونستطيع التحرر والبدء بالبناء ومسيرة التقدم الاجتماعي.. ها أنا ذا أواصل إيصال نداءاتي لجميع الأطراف

أول طرف، جمهور الحراك المدني للبحث عن تفعيل أدوار كل عضو فيه ولربما من أجل كسر حالات الإحباط التي قد تظهر عند بعضنا وللتوجه إلى طلب الرؤى والنصائح التي يرونها لمزيد فاعلية ولتعزيز المنجز…

ثاني طرف، التيارات الأخرى لأنّ من بين أوساطه، نسبة مهمة ممن نعتقد بأنهم أصحاب حقوق مستلبة وحريات مصادرة.. ذلك أنهم من الفقراء الذين هم بالأساس جمهورنا إلا أننا نجدهم هناك في تلك التيارات التي باتت تستخدم أساليب التضليل والمخادعة والتستر والتحدث باسم المقدسات ودجل اجتذاب الناس البسطاء باللعب على مشاعرهم وطيبتهم وإيمانهم..

هؤلاء جمهور كبير من الذين وضعوا على اعينهم غشاوة، ونحن نريد تنبيههم على الخدعة، التضليل، العبث وعلى كل ما يجري بهم من طرف مَن يمارس بحقهم قشمرياته ودجله، ممن يقتل المرء منهم بدم بارد ويمشي بجنازته!!

هؤلاء جمهور يجب أنْ نصلهم في أماكن أسْرِهم واحتجازهم حيث يوضعون على قوائم التضحية بهم قرابين لمتع الدجالين المضللين

بعضُهم فتية وصبية وأطفال أيضا، يجري استغلال اندفاعهم وعنفوانهم فيتم ضمهم إلى ميليشيات الجريمة ومافياتها بحجة انتصارهم للحق! ولكن أي حق؟ وأين يكمن الحق في حقيقية الأمر؟ إنها مجرد خدعة أسروا بتضليلها وسطوتها عليهم!

بعضهم من الشيوخ والعجائز .. كما يقول أهلنا ، من أهل الله، بسطاء لا يفكون الخط وليس لهم من متابعة لأمر إلا من خلال الحديث الشفاهي ومن خلال مخادعتهم بقضايا معتقداتهم!

بعضهم مأسور كرهاً وقسراً وهو يعرف ويتحين الفرصة للإفلات من آسريه…

بعضهم ينتظر بسلبيته وإحباطه وانكساره، عسى يأتي من يحرره!

ما ينبغي أنْ نقولَهُ لهم: إنَّهم ليسوا قرابين ونعاجا أو أضاحٍ للمجرمين السوقة، ممن يضللهم ويأسرهم في حضائر الذبح والتضحية بهم بحروب يبررها بالدفاع عن الطائفة أو المذهب أو أئمته!؟ وكل ذلك دجل وتضليل إنه يريدهم خدما عبيدا بل قرابين لمتعه ولجرائمه وصراعاته!!

في جولاتي وما أتبناه من وقت ثمين أؤكد على أنني أطرق  أبوابكم يا من تحيون هناك في ضفة الدجالين وتناصرونهم ضد أنفسكم وتضعون رقابكم تحت نيرهم بل على مذابح المجرمين.. لن ييدخل في مصلحتي شيئاً سوى انعتاقكم وتحرركم واستعادة حرياتكم وحقوقكم وأنسنة وجودكم..

في جولاتي أولويتي في الانتصار للسلام الأهلي والتقدم الاجتماعي وتلبية مطالبكم للعيش بمدن تليق بكم لا بحضائر حيوانات يكمن هذا الانتصار بانسحابكم من خدمة سادة المافيات والنهب والسلب وبتخليكم عن طوابير الانتظار التي وضعوكم فيها إعدادا للذبح في مسالخ الطائفية السياسية التي استغلت حبكم للمقدس أو إيمانكم به.. ولكن المقدس يقول لكم أنتم أحرار وقد كرمكم الله بالعقل لتبنوا وتعمّروا لا لتقاتلوا وتكون قرابية ذبح ونحر عند كائن من كان…

أتجول بين مجموعات التواصل وبريد الاتصال بكم، لأضع بعض رسائلي ونداءاتي ومقترحاتي.. إنها ليست سوى صوت التنوير يضيء عسى يكشف الحقيقة في لحظةٍ ما لأحدهم فيكون سببا لتحريره من أسْره وإخراجه من طابور التضحية به في قرابين احتفالات الطائفيين وحروبهم المصطنعة المفتعلة

فلِمَ تستكينوا لقائمة ذبحكم و\أو نحركم في حروب الطائفية و لا تكونوا صوتا لأنفسكم وتحرركم وحصولكم على حقوقكم وحياة حرة كريمة آمنة!؟

أوليس أجدى لكم أن تمارسوا نضالا سلميا من أجل عيش ببلد هو بيتكم تبنونه بـ طاقاتكم وقدراتكم بدل تضييع حيواتكم على مذابح المافيات والميليشيات التي نهبت كل شيء أمام اعينكم وقدمتكم بالتسلسل للنحر!؟

أيتها السيدات لا تقبعن أكياس نفايات لمن يتاجر بكم لمتعته الجسدية الدنيئة! لا تكنّ مجرد عرائس حبيسات بيت تُغتصبْن فيه يوميا عشرات المرات!!!

أيها السادة لا تكونوا حماة المجرم ينهب ويغتصب ويقتل ثم يصفيكم بوضعكم في مواجهة بعضكم بعضا لمصلحة قطبين لا علاقة تربطهما بدين وبلا مذهب ولا منطق إنساني ولا قيمة فيها أية قيمة أخلاقية..

ايتها السيدات والآنسات وأيها السادة

انتصاركم بأن تسنحبوا من تلك الانقسامات المرضية وقشمريات المخادعة والتضليل.. لا تغيير ولا أمن ولا أمان ولا سلما أهليا من دون انسحابكم من ميليشيات الاحتراب

ماذا تنتظرون!؟

حفنة دنانير لا تساوي خرقة تمنع عنكم برداً زمهريراً؟ أم  كسرة خبز يتصدقون عليكم بها بديلا عن مرتباتكم المنهوبة لتوضع في خزائنهم وأسيادهم؟؟

ألم تروا كيف أخرجو كل العملة لبنوك الخارج عندما لاحظوا مشاركتكم في الاحتجاجات السلمية؟؟

ماذا لو ثبتم في ميادين التظاهر السلمي؟

ستكنسوا تلك الزبالة التي  تم تلميعها بدمائكم وبأموالكم فيما تركوا طوفان المدن بمياه الصرف الصحي لكم.. فيما تركوكم بلا مرتبات .. فيما تركوكم منهوبين مسروقين.. فيما تركوكم في طوابير لكل جريمة من جرائمهم.. فيما تركوكم لمآربهم ونزواتهم فلماذا القبول بالانتماء لأحزابهم وقادتهم يرتدون أزياء الدجل علنا وهم عراة في فضائحهم خلف أستار التخفي والتقية الكاذبة..

هيا انتفضوا على أنفسكم وتبعيتكم وخنوعكم وتحرروا فليس ياسركم بائس جاهل دجال وانقلوا رسالتي من أول من يفيق منكم إلى آخر مأسور عند مافيات العهر وميليشيات التضليل..

انزعوا عن الغشاوة عن أعينكم فالدين والمذهب والأئمة لا علاقة لهم بمن يقودكم لحتوفكم ولخشرانكم وإذلالكم

ـما أنتم جمهور الحراك المدني فاتجهوا إلى الأسرى في التيارات الأخرى وحرروهم  بالوعي والتنوير وهناك واجبكم الفعلي الحقيقي وليس التحدث لأنفسكم أو التكاسل وترداد اذهب أنت وربك كل منا له مكان ودور فاعل مؤثر ومن مجموع أفعالنا ننتصر للناس وتحررهم

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *