إدانة التفجيرات الإرهابية في القاهرة و عدّها اعتداءً صارخاً على شعوب المنطقة كافة

إدانة التفجيرات الإرهابية في القاهرة وعدها اعتداء صارخاً على شعوب المنطقة كافة، في تصريح لرئيس المرصد السومري ضد استهداف الأقباط  الذي مثل استهدافا للشعب المصري برمته، أكد أن مثل تلك الجرائم الإرهابية إنما هي كذلك، استهداف دنيء لكل شعوب المنطقة وقيم السلام والتقدم فيها.، ومن هنا تأتي حملات التضامن الشعبية الأممية لتسجل موقفا حازما وحاسما ضد الجرائم الإرهابية ومحاولاتها إثارة الفوضى وطعن الاستقرار واعتراض مسيرة التقدم إلا أنها خابت وستخيب في اختراق مصر ومسيرتها الحضارية الجديدة حيث عملاق ثورة شعبها المنتصر بهدير مسيرته

تأتي الجرائم الإرهابية التي جرت في القاهرة مؤخراً لتسجل اندفاعاً آخر بمستويات ما يرتكبه الإرهابيون بحق شعب مصر وأطيافه ولتفضح محاولاتهم للإيقاع بين مكونات الشعب والتوهم بقدرة هزّ الوحدة الوطنية وطعن الاستقرار والسلم الأهلي.. ولكن الرد الشعبي الموحد بين تلك الأطياف وممثليها والرسمي الحازم والحاسم جاء ليؤكد الوعي بالمآرب الدنيئة للإرهابيين والقوى العنفية التي تقف وراءهم من تيار الإسلام السياسي، ومن هنا يعزز الشعب من تمسكه بوحدته ومن قيم التآخي والسلم الأهلي بالضد من تلك الأعمال العنفية المعادية لاستقراره وأمنه وسلامة أبنائه.

وإذ نشاطر شعب مصر الأبي، الحزن والألم على ضحايا التفجير وكل الأعمال العدوانية التي تقع بحقه من طرف قوى العنف العنف الأخوانية وحلفائها ومن يقف وراءهم؛ فإننا أيضا وفي الوقت ذاته، ندين الجريمة الإرهابية معزِّين كل أطياف شعب مصر موحدة، في ضحاياهم الأبرياء مؤكدين ومعنا جميع محبي السلام تضامننا مع مصر في تصديها للإرهاب والجريمة وكل أشكال العنف الذي أكدت الأحداث والوقائع أنه يُصدَّر إليها اليوم من أطراف همجية معادية من قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها القوى الأخوانية. ومن هنا، نؤكد التضامن مع حقوق شعب مصر وحرياته التي حاولت وتحاول تلك القوى العنفية اغتيالها، بجرائمها وخروقاتها الأمنية التي لن يطول الزمن بحصولها، في ضوء صلابة المصريين ووعيهم ووحدتهم.

إن وحدة شعب مصر تعززها وحدة الحركة الشعبية  الأممية التضامنية مع مصر لتنتصر للسلم الأهلي من جهة ولتلك الانطلاقة المشرقة المكللة بانتصارات ثورة الشعب المصري وتبني الدولة لمسيرة إعادة إعمار الروح والأرض بخطى ملموسة.. ولجهود فرض منطق القانون الذي تحاول قوى الفوضى خرقه ونثر العقبات بوجهه بما يجعل تلك الجهود المثمرة تعيد بحزم وحسم القيم النبيلة السامية وأولها القيم والمبادئ الحقوقية الراسخة فتضعها مجددا في مكانها ومكانتها الأبهى مثلما كل الشعوب والدول المتحضرة المتمدنة..

وستنتصر إرادة الشعب والدولة المصرية القوية في تحقيق السلام والأمن بما يستحقه المصريون من الخير والتقدم والسلام ورفعة الشأن كما كانوا دوما يمثلون شمساً حضارية للبشرية..

لنكن يداً واحدة ضد الإرهاب حتى يتحقق النصر التام الشامل والمؤزر للقيم الحقوقية بخاصة والإنسانية بعامة بعمق روحها المدني التنويري الأروع.

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان – هولندا

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *