كل التضامن مع الشعب المصري وأقباطه الذين يتعرضون لمناورات قوى الإرهاب وجرائمها الهمجية

كل التضامن مع الشعب المصري وأقباطه الذين يتعرضون لمناورات قوى الإرهاب وجرائمها الهمجية

تصريح باسم المرصد السومري  لحقوق الإنسان، بشأن الهجمات والتهديدات الإرهابية التي طاولت أقباط مصر في شمال سيناء  التي تتوهم أنها تستطيع شق الصفوف المجتمعية  والتأليب ضد نظامها الوطني المنبثق عن ثورتها في 30 يونيو .. ونحن هنا إذ نتضامن مع شعب مصر وأقباطه ننبه على مخاطر متأتية من غايات وآليات قوى الظلام والتخلف التي تريد من تلك الاستهدافات اختلاق مزيد عقبات بوجه دمقرطة الحياة وبوجه فرص تحقيق العدالة الاجتماعية .. وندعو دول العالم وقواه التحررية ولجنة التضامن الأممية مع الشعب المصري لتفعيل الأدوار المؤازرة لمسيرة التقدم والتنمية ووحدة الصفوف لمجابهة الإرهابَين: العنفي الدموي المسلح والفكري السياسي المغلف بمختلف الأضاليل ومحاولات المخادعة والإيهام

مع انتصار الشعب المصري لإرادته وتطلعاته في السير بطريق التنمية والبناء بفضاء من السلم المجتمعي والحريات وخطى دمقرطة الحياة؛ جوبه انتصاره في 30 يونيو بإطلاق قوى الظلام لعناصرها التي هيَّأتها وخبَّأتها في صحارى سيناء وفي خلايا كانت نائمة تحيِّناً لمثل هذي الظروف.. ولطالما شهدنا قوى الإرهاب تطلق كلابها الانتحارية تلك بتفجيرات في الكنائس وبين الأبرياء العزّل…

وتأتي اليوم، جرائم قوى الإرهاب الإسلاموي في شمال سيناء، لتتابع مسلسل محاولاتها هزّ الاستقرار ومنع توجه الدولة نحو خطى البناء والتقدم والتنمية. ومن أجل أوضح استعراض وأعلاه استغلالاً للصوت العالي للجريمة اختارت الأقباط في استهدافاتها، في محاولتها طعن البنية المجتمعية المنسجمة القائمة على التآخي والوحدة ومن أجل إحداث شرخ بين الحكومة والأقباط وطبعاً يضاف إلى جملة الاستهدافات محاولة إثارة المجتمع الدولي ضد النظام السياسي بمصر الذي جاء تتويجاً لنضالات الشعب ضد محاولات الأخونة والسطو على المشهد بأساليب فضحها مبكراً شعب مصر وقواه الوطنية الديموقراطية.

إنَّنا إذ نتضامن مع شعب مصر في معركته ضد قوى الظلام والتخلف الإرهابية؛ ندين ما يتعرض له من جرائم بشعة، وحشية الطابع؛ كما نديين بالخصوص استهداف أقباط مصر على الهوية.. متأكدين من أنَّ وعي الشعب المصري الذي فضح محاولات الأخونة وجرائم إعداد الميليشيات الإرهابية في سيناء وغيرها من جغرافيا الوطن، سيفضح أيضا محاولات شق الصف الوطني لاختراقه بطريقة أسهل..

ونحن في هذا الإطار نشدِّد على واجب السلطات، في ضرورة بذل مزيد خطاها بمجال مكافحة الخلايا النائمة وذئاب التوحش والهمجية التي دربتها ونشرتها في سيناء قوى الظلام الإسلاموية الإرهابية من داخل مصر وخارجها..

وندعو قوى التنوير في الوقت ذاته لخوض مزيد جهودها لفحص الواقع وتبيان ما يكتنفه من مثالب وثغرات مما ظهر في مسيرة الصراع مع تلك القوى الإرهابية وتتطلب المعالجة والانتباه على ما تمثله من مخاطر يمكن أن تتسلل عبرها قوى الردة والتخلف والظلام، مثلما مخاطر الاندفاع نحو حلول راديكالية لن تأتي إلا بمزيد تعقيدات لما يسود اليوم في المنطقة نتيجة عسكرة انتفاضة الشعوب وأدلجتها بخطاب إرهبي متستر بالأسلمة..

ونرى في هذا الواقع أن حقوق الإنسان، تلك التي تستجيب للمواطن الفرد وللمكونات المجتمعية بهويتها القومية والدينية والمذهبية لن تتحقق عن طريق الاندفاعات الراديكالية إياها التي تستعجل التغيير فتوقع المسيرة بمطبات بل معضلات رأيناها في عدد من دول المنطقة وما جابهته من تعقيدات الصراع المصطنع المفتعل نتيجة التخبطات الراديكالية وتمكن قوى الظلام من اختراق الثورات وحرفها عن نهجها السلمي وغاياتها السامية باتجاه خدمة مآرب قوى إرهابية وما باتت تشكله من شرذمة وانعدام للاستقرار وتسويق لأبشع أشكال الاستغلال للمواطنين وللمكونات التي تعايشت عبر تاريخها سلميا بنيويا..

النصر للشعب المصري بكل أطيافه لمصلحة وحدته وسيره في طريق دمقرطة الحياة والتقدم والاستجابة لتطلعات فقراء مصر لحياة حرة كريمة ولقمة خبز نظيفة وللعيش بأمن وأمان وبأفضل نهج للتنمية وما يخدم كنس تشظيات البيئة المحيطة وما تصدّره لهم من تهديدات..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لاهاي هولندا 26 شباط فبراير 2017

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *