إدانة جريمة اغتيال الناشطة سعاد العلي

في جريمة وحشية سافرة بوضح النهار ارتكبت قوى الطائفية وأصابع تشي بحقائق التردي الحقوقي محلياً وبأصابع أخرى إقليمية الامتداد، ارتكبت جريمة اغتيال سعاد العلي في أثناء وجودها قرب مطعم الحسون بمنطقة العباسية في محافظة البصرة نهار الثلاثاء 25 ايلول 2018.. هنا تجدون صرخة حق ونداء استغاثة إلى كل شرفاء الوطن بعد تفشى ما ترتكبه قوى الطائفية من جرائم غبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق العراقيات والعراقيين جميعاً وبكل فئاتهم وانتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية.. ولعلها صرخة تصل مسامع المنظمات الدولية والحقوقية منها بالتحديد

ارتكبت قوى الطائفية المتسلطة على رقاب العراقيين جريمة جديدة في مسلسل محاولاتها إرهاب الشعب وقمع حراكه السلمي الاحتجاجي، باغتيالها الناشطة الحقوقية المدنية السيدة سعاد العلي…

إنّ جرائم البلطجة وابتزاز الناشطات والنشطاء مستمرة بمختلف مستوياتها وأنواع جرائمها مما يسجله القانون بكونه من جرائم ضد الإنسانية؛ حيث جرائم الاختطاف والاعتقالات العشوائية وممارسة التعذيب والتهديد لانتزاع التعهدات والاعترافات بأنشطة غير قانونية لم يتم ارتكابها من أولئك المعقتلين وحيث استغلال الثغرات في النصوص القانونية للابتزاز..

وها هي تلك القوى المتحكمة بالسلطة توغل في جرائمها بمتابعةٍ لحلقات الاغتيال وهذه المرة توجه طعنتها إلى النسوة باغتيال إحدى الناشطات الحقوقيات المدنيات في وضح النهار…

إنّ بيانات الحركة الحقوقية ما عادت بقادرة على تحديد فعالياتها بالتوجّه بمطالبها إلى الجهات الرسمية الحكومية كي تفرض سلطة القانون وتلبي المطالب وتحمي الحقوق.. لأنَّ تلك السلطات ليست مخترقة جزئياً حسب بل باتت مبنية هيكلياً بصورة تتعارض ومهامها المنوطة بها قانونياً دستورياً…

من هنا فإنّ طابع الدفاع عن حقوق الإنسان جميعاً وأولها الحق في الحياة وتأمينها ضد جرائم التقتيل والاغتيال، بات مُلزَماً بمطلب تغيير منظومة القيم المتحكمة بالسلطات ومَن يتحكم بها؛ من أجل استعادة سلطة القانون وتكليف أجهزة رسمية سليمة تنفذ المهام الدستورية بالمستوى الوطني الأشمل والأعمق، بما يكفل تأمين الحياة الحرة الكريمة وتلبية المطالب الإنسانية من حقوق المواطنين وحرياتهم.

إنّ مطالبتنا بحقوق الضحايا المختطفات والمختطفين والمعتقلات والمعتقلين من الأبرياء اللواتي والذين يقبعون اليوم خلف قضبان سلطات الطائفية، تبدأ من حقوق ضحايا الاغتيالات الأبشع عدوانية وهمجية؛ مما صار يُرتكب في وضح النهار بقصد ترويع المواطنات والمواطنين وإسكات أصواتهنّ وأصواتهم..

وهذه المطالبُ تظل بجوهرها (الحقوقي) المشروع لأنها مطالبُ حمايةِ شعبٍ مبتلى بالجريمة وخطابُ هذي المطالب ليس خلطاً للحقوقي بالحزبي السياسي ومآرب الصراعات فيه بل يبقى خطاباً حقوقياً بأسمى صفاءٍ لمنطق ما يتحكم بصياغة الحقوقي كما كفلته المواثيق والقوانين الحقوقية الأممية والوطنية بكل نصوصها وأساليب صياغاتها القانونية المشروعة..

إنَّنا في نشطاء الحركة الحقوقية ومنهم أعضاء المرصد السومري لحقوق الإنسان، نرى أنَّ الأوضاع الحقوقية في العراق قد خرجت عن أن تكون مجرد تجاوزات و\أو أحداث محدودةٍ بما يمسّ بحقٍ أو آخر من حقوق فرد أو أفراد من المواطنات والمواطنين. فلقد صار كل العراقيين، نساءً ورجالاً، شيباً وشبيبة، أمهاتٍ وأطفالهنّ، أرامل وفتيات، صاروا جميعا وكافة تحت رحمة نظام طائفي يستغل احتلاله كرسي الحكم والسلطة لفرض خطابه المعادي للحقوق والحريات ولكل مصالح الشعب..

 ولم تعد تكفي قوى الطائفية بما ترتكبه من نهب وسلب وإهمال وتقصير تجاه الحقوق العامة والخاصة، فاتجهت إلى ارتكاب جرائم القمع السياسي وارتكاب جرائم إرهاب الدولة فضلا عن بلطجة ميليشيات أحزابها (الطائفية) التي لا رادع لفظاعات جرائمها من تقتيل واغتيال ومن كل أشكال الترهيب والابتزاز.

إنَّ اغتيالَ مواطنةٍ عراقيةٍ طالبت بحمايةِ لقمةِ العيشِ، حرةً كريمةً غيرَ مسمومةٍ! يفضحُ المستويات المتدنية المنحطة التي وصلت إليها الأوضاع ليس في البصرة حسب بل في مجمل محافظات البلاد..

ومن هنا فإنّ انتفاضات الشعب من أجل حياته الحرة الكريمة واعنتاقه من نظام الدجل والخرافة والقدسية الدينية المزيفة، هي انتفاضات حقوقية بجوهرها وأي شكل لاختيار دروب لا تتبنى منطق التغيير إنما يدخل في ظواهر استعباد الشعب وبيع نسائه ورجاله في سوق النخاسة الأمر الذي سيفضي إلى التفشي والاتساع ليشمل الجميع بلا استثناء، بعد أن بات الوطن سجناً يجري فيه ارتكاب أبشع الجرائم وحشية وبأسوأ الأفكار ظلامية وتخلفاً..

إنَّ ما يبيح للطائفيين جرائمهم تلك، في إرهاب الناس واستعبادهم هو استسلام غير مبرر لمنطق الخرافة والقداسة المزيفة الداعية للهاث وراء كل من هب ودب من زعران الحياة وحثالة المجتمع لمجرد ارتدائهم جلباب القدسية المزيفة  ولكنها بزيفها المتوهّم تظل مجرد خدعة وخرافة لا هي دينية ولا هي مذهبية ولكنها ادعاءات باطلة لخديعةٍ، ما ينبغي أن تنطلي على أحد..

إن حقوقكم وحرياتكم ما عادت مأمونة بأيدي تلك القوى التي تزعق ليل نهار بأنها القوى المقدسة المعصومة التي تحميكم، فها أنتنّ وأنتم ترون كيف تُستباحون وتُنتهَكون بلا حدود!

أفلا ينتفض الإنسان الكريم لكرامته!؟ أفلا يخوض المعركة من أجل حسمها واستعادة التكليف بوضع السلطة بأيدٍ أناس كرماء من وسطه يشتغلون بمنطق القيم السامية ومنظومة القوانين الدستورية الكفيلة بتلبية الحقوق وضمان الحريات؟

إننا نؤكد هنا، أنْ لا مناشدة لسلطة ظلامية بخطابِ الطائفية المرضيّ، المنقرض، المجتر من كهوف الزمن الغابر.. ولكن أصوات الحركة الحقوقية وناشطاتها ونشطائها تأتي بصورةِ (مطالبةٍ حازمةٍ) بوقف الجريمة والتنحي عن السلطة؛ استجابةً وخضوعاً لإرادة الشعب وللحركة الحقوقية المدنية في مطلب ((التغيير)) من أجل شروعٍ بـ((بناء دولة علمانية ديموقراطية تحقق العدالة الاجتماعية))  وتكفل الحقوق والحريات كافة..

إنّنا إذ نطالب بالكشف عن المجرمين القتلة، ممن اغتال المناضلة الحقوقية الوطنية سعاد العلي نناشد المنظمات الحقوقية الدولية التضامن مع الشعب العراقي في حقه بسلطة وطنية ديموقراطية تحمي السيادتين الداخلية والخارجية وتؤمِّن السلام طريقاً للتقدم والتنمية وتلبية المطالب والحقوق.. كما ندعو بنات شعبنا وأبنائه للانتفاض من أجل حقوقهم الإنسانية الأساس وحسم المعركة مع قوى الدجل والتضليل المتحكمة بالسلطة المصطرعة على استعبادنا وتقسيمنا غنائم حرب بين حثالاتهم المافيوية المتوحشة!

المجد والخلود لشهيدات الشعب وشهدائه في طريق الحرية والسلام والتقدم، طريق استعادة الكرامة والأمن والأمان والشروع بإعمار الأنفس المخربة وإعادة إحياء الأرض التي صارت يباباً…

 

 

 

 

تيسير عبدالجبار الآلوسي – المرصد السومري لحقوق الإنسان

 

 

 

بيانات سابقة بشأن الأوضاع الحقوقية في العراق

صرخات تعلو بالانتفاضة وأخرى في ميادين الصراع مع سلطة غاشمة بكل المعاني فهي وميليشياتها ترتكب: جرائم الاعتقال الكيفي، وهي ترتكب جرائم التعذيب الوحشية، وهي ترتكب الاخفاء القسري حيث السجون السرية، وهي ترتكب انتزاع اعترافات تحت التعذيب والتهديد بقضايا لم يمارسها المعتقل، وهي ترتكب جرائم إكراه المعتقلين على تعهد بعدم التظاهر ضد فسادها وأهوال ما ترتكبه، وهي تنهب بلا رحمة وتترك من بين ما تهمله عمداً وقصداً مشروعات الكهرباء تاركةً إياها مجرد وعود وهمية بلا تنفيذ فيما عشرات المليارات المخصصة منهوبة! وهي تصمت على جرائم قطع الحصة المائية عن شعب بعشرات الملايين معرضة إياه لخطر الموت المحقق فيما تواصل نهب ما يخصص لمشروعات المياه الصالحة للشرب حيث تركت البصرة لملوحة البحر وتركت الأرض العراقية وبساتينها تبور والأحياء تنفق وتموت على خلفية إرسال إيران وتركيا لمياه ثقيلة ملوثة بنفايات مصانعها الخطرة على الأحياء!! إنها سلطة ترى كل شيء غنيمة تقتسمه عصابات مافيوية ببلطجة ميليشياوية ولا فضاء للحقوق.. 

إنَّ هذا يكشف الوضع الحقوقي ويفضح ما يُرتكب بشأنه وفي فضائه من انتهاكات خطيرة!! نذكِّر بملايين النساء والأطفال ومعاناتهم المضاعفة ونذكر بملايين النازحات والنازحين ونذكر بملايين الفقراء بخاصة من العاطلين عن العمل وعن الواقعين بمنطقة الفقر المدقع ونذكر بملايين من أتباع الديانات والمذاهب والانحدارات القومية ممن عانوا من جرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية ونذكر بفئات المجتمع العراقي المطحونة المهمشة سواء ظواهر سحق الطبقة الوسطى أم مطاردة المثقفين والعلماء أم أية فئات بمجتمع مستباح..   فهل من ينصر  شعب العراق ويتضامن معه ومع انتفاضته المستحقة الملأى بصرخات الحقوق والحريات المسلوبة المصادرة؟؟ وهل من يتبنى تلك الانتفاضة عراقيا من منظمات وأحزاب ونشطاء بدل وقوف أي منهم على الرصيف مدبِجا بيانات الظاهرة الصوتية!!؟ تفضلوا بقراءة بيان المرصد وسلسلة ما أصدر بشأن تلك الأوضاع اللاإنسانية المزرية

 

 

 

المرصد السومري لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي سرعة التدخل لإنقاذ مواطني البصرة من جرائم إبادة جماعية

المرصد السومري لحقوق الإنسان يجدد تضامنه مع الحركة الاحتجاجية السلمية في المثنى

 

ضد حملة الاعتقالات في العراق للناشطين والمشاركين في الحركة الاحتجاجية السلمية

المرصد السومري لحقوق الإنسان يدين بشدة  استمرار الاعتقالات

 

المرصد السومري وجريمة تخريب جهاز القضاء العراقي والاعتداء على عناصره \ اغتيالات تطال المحامين

تفاقم جرائم الاغتيال في العراق ومخاطر ما تؤشره جريمة اغتيال المحامي البصري الشهيد البهادلي

 

 

المرصد السومري وقضايا اللاجئين عالميا

بيان المرصد السومري في اليوم العالمي للاجئين

 

 

المرصد السومري وطالبي اللجوء العراقيين

المرصد السومري لحقوق الإنسان يطالب بموقف عراقي وأممي ملموس بشأن طالبي اللجوء العراقيين

 

 

المرصد السومري وكارثة الموصل المنكوبة ومطالبها الإنسانية الحقوقية

المرصد السومري الحكومة مطالبة بمعالجة الأضرار الإنسانية بأولوية ملموسة إلى جانب تدقيق التقديرات في الخراب المادي في الموصل

 

 

المرصد السومري والأوضاع الماساوية في توفير المياه 

المرصد السومري يطالب الجهات المسؤولة بموقف معلن وحاسم تجاه قضية الإطلاقات المائية وحصة العراق من الأنهر المشتركة مع دول الجوار

 

 

المرصد السومري وظواهر مطاردة المثقفين والتضييق على اشتغالاتهم

المرصد السومري يطالب الجهات المسؤولة بموقف معلن وحاسم تجاه التهديدات الموجهة ضد النخبة الثقافية والإبداعية في البلاد

 

 

بيان المرصد بشأن أزمة الكهرباء وتراكماتها طوال 16 سنة عجافا

المرصد السومري يطالب رئاسة الحكومة ببيان رسمي يحدد مشكلة الكهرباء وخلفياتها ويضع الحلول الجذرية النهائية

 

 

المرصد السومري وضمان حرية التعبير والنشر 

المرصد السومري يدبن اعتقال الشابين حيدر زكي و شهدي خلف عطية لتوزيعهما طريق الشعب!

 

حملة إنقاذ شعب البصرة… أوقفوا جرائم الإبادةفي بصرة الخير والسلام

 

 

*******************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

*********************************************

المرصد السومري لحقوق الإنسان

https://www.facebook.com/sumerianobservatoryforhumanrights/

 

تيسير عبدالجبار الآلوسي – رئيس المرصد السومري 
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *