تهديدات رعناء تمرر المتستر عليه وترتكب مزيد إرباك للأوضاع

تحت عنوان تهديدات رعناء تمرر المتستر عليه وترتكب مزيد إرباك للأوضاع تم تداول تصريح جسده نداءٌ إنساني ضد الأفعال الإجرامية للقوات التركية سواء باستباحتها سيادة دول الجوار أم بعبثها باستقرار المنطقة بذرائع تفضح حقيقتها ما تحاول تمريره من ألاعيب معادية للديموقراطية والسلام ومن أجل ذلك التقت ثلاث منظمات حقوقية لتعبر عن إدانتها لتلك الأفعال وتطلب إلى الجهات الدولية التصدي لما تنوي تركيا الإمعان في ارتكابه ما يهدد مجمل المشروعات الأممية لإعادة الاستقرار والأمن ولإطلاق عملية بناء وإعمار بديلة للغة الحرب وتتصدى لتفشي قوى الإرهاب وبائيا على حساب أمن الشعوب والأمم بكوكبنا وليس بالمنطقة فقط. في أدناه نص النداء..

تهديدات رعناء تمرر المتستر عليه وترتكب مزيد إرباك للأوضاع

بين الفينة والأخرى تطلق القيادة الرسمية التركية تصريحات وبيانات مجلجلة، ليس بين مضامينها ما يساعد في حل معضلة أو مشكلة. وآخر التصريحات، تلك التي توعدت وهددت بهجوم قريب على منبج وشرق الفرات معلنة هدفها في ضرب القوات التي دحرت الدواعش وتصدت لهم ولأشكال الدعم اللوجستي الذي ما زال مصدره تركيا حتى يومنا.جاء ذلك بعد ضربات تراجيدية استهدفت لاجئين أبرياء في كوردستان العراق…

إن مهاجمة الكورد وفبركة البيانات التي تكيل لهم تهم الإرهاب وارتكاب الجرائم، لن يستطيع التغطية على حقيقة أن سلطات تركيا الأخوانية مازالت تقف بوجه الحل السلمي للقضية الكوردية سواء في بلادها أم في البلدان الأخرى حيث التدخلات السافرة ولهذا نجدها مستمرة في إشعال نيران حرائق هز الاستقرار، بارتكابها مختلف المواقف العدائية والقرارات المتعارضة وقيم الديموقراطية تلك التي تستلب الحقوق والحريات..

ونحن هنا إذ نذكر جانبا من حلقات الهجمات الهمجية نشير إلى القصف الذي أوقع الضحايا الغالية بين الأبرياء المدنيين بالأمس و ردت الحكومة العراقية عليه باستحياء بينما يجب إدانة تلك الأفعال العدوانية بطريقة ترقى لمستوى الثمن الباهض من الأبرياء..

ولعل المتابع عن كثب سيجد أن تركيا الأردوغانية أبعد من كل ذلك، تطارد قوات حركة التحرر الكوردية في بلدان أخرى مخترقة السيادة، معتدية عليها، مثيرة فوق إرسالها عناصر الإرهاب الداعشي وتسليحهم، مشكلاتٍ جمةً بوجه الحلول السلمية ومنها مؤتمرات السلام بشأن القضية السورية بعامة والقضية الكوردية ببلدان المنطقة المعنية بهذي القضية المؤجلة على حساب أمة تمّ تجزئتها منذ عقود..

إن المجتمع الدولي يقف بقوة مع أبناء المنطقة وشعوبها بكل أطيافهم ومنهم هنا، بمناسبة التصريحات والأفعال العدوانية، الكورد والأيزيديين والمسيحيين الذين يتعرضون للآلة الجهنمية التركية واعتداءاتها السافرة غير المبررة ويتطلعون لمواقف حازمة وحاسمة من المجتمع الدولي بالخصوص..

وفي وقت تواصل القوات الكوردية في شرق الفرات مهام مطاردة الإرهابيين وطرد الدواعش تريد القيادة التركية شن هجات أخرى جديدة ضد من يتصدى للدواعش الإرهابيين بمختلف الذرائع والحجج!

إننا إذ ندين تلك التصريحات ومجمل الأفعال العدوانية وإذ نرى أنها تخدم الإرهابيين وتمنحهم مجانا دعما علنياً سافراً، نوجّهُ النداءَ إلى القوى الدولية المعنية كي لا يتكرر ما وقع من قبل مع الكورد يوم تمّ إدخال القوات التركية وبعض مرتزقتها للأراضي السورية والمناطق الكوردستانية، الأمر الذي عقَّد الموقف أكثر وأوقع أفدح الضرر بالحل السلمي الشامل..

ولعل أي تلكؤ بالتصدي للتصريحات الأخيرة أو أي احتمال للصمت، سيمرر اللعبة التركية ويطيح بآخر ما تبقى من أسباب استقرار المنطقة برمتها وسيقف حجر عثرة بوجه السلام ومحاولات تفعيل مشروعات حلول يمكنها أن توفر فرص التنمية على أكداس الخراب والدمار الذي أوقعته قوى الإرهاب ومن وقف وراءها من دعم مبيت مفضوح..

فلنعمل معا وسويا من أجل تلبية حقوق أبناء المنطقة بكل تنوعاتهم في استعادة السلم الأهلي ومنع أية أسباب لحروب وحرائق قد يشعلها تهوّر تلك القيادة ومواقفها العنصرية المعادية للتعددية ولقيم الأمم المتحدة وقوانينها في تلبية حقوق المجموعات القومية – الأثنية وتحرر الأمم. ولندرأ عن الأبرياء مزيد تضحيات جسام وربما جريمة إبادة جماعية أخرى في ظل هذا الاندفاع المتهور ما لا يمكن القبول به والسماح بحدوثه..  ونحن نمهد بمواقنا الحازمة فرص فرض الحلول السلمية التي تبدأ إعمار المنطقة باتفاقات تحترم الجميع وتعيد إليهم ما قدموا له جليل التضحيات الجسام.

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية   \ المرصد السومري لحقوق الإنسان \ هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب

                                        لاهاي هولندا 15\12\2018

...

تعليقان (2) على “تهديدات رعناء تمرر المتستر عليه وترتكب مزيد إرباك للأوضاع”

  1. نداء للتصدي لاحتمالات الحرب وما تجره من كوارث وللتضامن أجل فرض منطق السلام وحلوله التي تحفظ الأمن الإقليمي والدولي

    إن النظر بعمق في علاقات شعوب منطقتنا يؤكد تحالفها الاستراتيجي الراسخ ودوما وبثبات يعلو صوت التضامن بينها من أجل الانتصار لدمقرطة الحياة وتكريس السلام والأمن الإقليمي والدولي ولكن بعض النظم وقياداتها كما القيادة الأخوانية بتركيا تندفع بتكرار له مخاطره الكارثية في اختراق سيادة الدول وهز الاستقرار بظلال التمييز القومي ودعم قوى إرهابية شهدنا جرائم إبادة جماعية بظلالها مثلما الدواعش وما ارتكبوه ضد الأيزديين والمسيحيين.. اليوم يتعرض المدنيون الأبرياء لهجمات توقع ضحاياي بمقدمة ربما تجر سريعا لأوضاع تهدد أكثر ومن جديد ما دفعته الشعوب لطرد الإرهاب فتعيد حلقة أخرى من القسوة الهمجية.. إننا إذ ننادي الأمم والشعوب وقادة الدول لا نستثني من النداء العقلاء في مجموع قيادات الدول المعنية اليوم لتقف بقوة ضد الاندفاعات غير المبررة ولتعاضد مهام صنع الاستقرار والسلام بين الجميع وتجاوز العقبات في الحوارات السلمية والمفاوضات المنتظرة بين جميع الفرقاء.. فلييكن صوتنا عالياي من أجل السلام وحقوق الإنسان فرديا جمعيا ومن أجل الحرية التي تستجيب لمنطق العيش المشترك بين مختلف التيارات والاتجاهات المحبة للسلام

اترك رداً على تيسيرعبد الجبار الآلوسي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *