إدانة الموقف الحكومي من أصحاب الشهادات العليا والمطالبة بمقاضاة الاعتداء على اعتصامهم في بغداد

ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن الاعتداء السافر المهين على حَمَلَة الشهادات العليا في بغداد وفض الاعتصام بصورة همجية فجة بدل وضع الخطط المناسبة لحل شامل للأزمة. لقد ارتكبت الحكومة وعناصرها المعنية أفدح جريمة بحق المجتمع والدولة حيث انتهكت الحقوق والحريات وحيث استباحت العقل العلمي الوطني واستهدفت الشعب بمقتل بهذه الجريمة التي تؤكد مخطط التخريب والتجهيل وتدمير العقل بصورة مبرمجة فضلا عن الشان الحقوقي  بأولوية معانيه

إدانة الموقف الحكومي من أصحاب الشهادات العليا والمطالبة بمقاضاة الاعتداء على اعتصامهم في بغداد

منذ مدة يعتصم حاملو الشهادات العليا في بغداد للمطالبة بتوفير العمل. ومع أن بعضهم مضت على تخرجه سنوات إلا أنهم لم يحظوا بفرصة حقيقية تمنع عنهم غوائل الأيام الصعبة. والقضية اليوم لم تقف مع ظاهرة تفاقم البطالة في صفوف ممثلي العقل العلمي الوطني بل تمادت الأمور إلى فرض تفصيل مسبق (الشروط) في منح فرصة التعبير عن مطالبهم حتى وصل الأمر لا إلى اختزال تلك الفرصة بل إلى الاعتداء على الاعتصام بطريقة فجة، مهينة لا للعقل العلمي بل وللمجتمع الذي يتطلع لاحترام الإنسان وتمسكه بنور العلم في بناء العقل الوطني.

إن ظواهر المحسوبية والمنسوبية وأثر الفساد الإداري المالي أودت بفرص التوظيف وبخطط التنمية حيث أوغلت الحكومة بطرح آلاف المشروعات بما يعادل مئات المليارات من الدولارات كانت في حقيقتها ليست أكثر من مشروعات وهمية للنهب ولتلبية أطماع اللصوصية المستشرية ومثلها حجزت حكومة الطائفية المفسدة السلم الوظيفي للفضائيين بعشرات آلاف الفرص فضلا عن تشغيل الأميين بطريقة أحدثت التخمة والتضخم الوظيفي غير المثمر \ المنتج ما قطع طريق توظيف العقل العلمي من حملة الشهادات الجامعية والتخصصية العليا! وهذا هدف تخريبي بات مفضوحا لكل صاحب عقل وفطنة…

وإذ تتعكز الجهات المعنية على عدم توافر إمكانية التوظيف بظل (عجز!) الموازنة والتضخم الوظيفي المفتعل! فإنها تقمع الحركة المطلبية بطريقة توغل فيها باتجاه إعدام تلك الثروة الوطنية المهمة التي تقع ضحية التفريط بها بعد أن صرف الوطن عليها من كينونته ووجوده!

ونحن هنا وبالتركيز على الجانب الحقوقي ندين الاعتداء الرخيص المهين والوحشي القمعي على شبيبتنا من حملة الشهادات التخصصية ومنها التخصصية العليا ونطالب بقوة بمحاكمة العناصر التي أدارت فض الاعتصام  واعتدت على خيرة أبناء الوطن بتلك الطريقة الهمجية التي لا تعبر إلا عن جوهر السياسة التي اتبعتها حكومة طائفية فاسدة..

إننا هنا أيضا نشدد على المطالبة بـموقف شعبي شامل من ذاك العبث الذي استمرأ الاعتداء والإهانة للعقل العلمي الوطني ما يعني أنه على استعداد في  الخطوات التالية لارتكاب مزيد انتهاكات خطيرة وأنه سيعمد لما هو أنكى وأسوأ..

إننا ندرك الخلفية السياسية لهذا الفعل المشين ونعرف معنى فشل الإدارة الحكومية المنشغلة بجرائم الفساد الذي وصل حد إفراغ البلاد من ثروتيه البشرية والمادية ونحن في الوقت ذاته لدينا الثقة بحركتنا الحقوقية  بأنها ستحمل أعمق وعي وسط هذا الصراع الملحمي القاسي كي لا يجيِّرونها للعبة تقع خارج حدود تلبية الحقوق والتفاعل مع المطالب ..

ويدرك العراقيون كيف سبق أن جروا الهبّتين الجماهيريتين وانتفاضات الشعب باختراقها بطريقة تحويل الاحتجاجات إلى ظاهرة صوتية أو بحرفها باتجاه صراعات بين أجنحة طائفية لتوزيع المغانم..

إننا نرفض المتاجرة بآلام الناس وجراحاتهم وندين ذلك ونعمل مع المكتوين بنيرانه لفضح تلك الفورات التي لا تظهر عند (بعض ساسة) إلا بمناطق احتدام الصراع بخاصة عندما تتعالى الأصوات الحقيقية بمطالبها بوضوح وبلا تردد وبوعي لما يجري وعندما تخرج على عباءة السيد وتكسر عصاه وتتحدى مجنزراته وتتهدد سلطته الكليبتوقراطية.. هنا يتبدى لنا (مناضلو) العبث والتضليل وتجيير الحراك لهذه الفئة أو تلك..

إننا لا نكتفي بإدانةٍ ولكننا نعبر عن صوت الضمير الحي للمواطن العراقي وهذه المرة للعقل العلمي الوطني مستقلا عن كل أدعياء النضال والكفاح الذي ينبغي أن ينعتق من الألاعيب والمخادعات وأشكال محاولات التجيير..

مطالبكم أيها السادة لن تأتي بزعيق زعران سياسة آخر زمان ولكنها ستأتي يوم نأتي بإدارة عامة بديلة وطنية من وسط قوى الشعب التنويرية الديموقراطية  وكل ما خلا ذلك سيُبقي على أسركم وعلى إهانة العقل العلمي الوطني واستباحتكم في ضوء تلك الجرائم المرتكبة بحقكم وحق الحريات العامة والخاصة..

لا نقبل التبريرات ولا نقبل الاتجار ولن نسمح بهما وها نحن مع نداء يقيني بثبات وجرأة نطالب بمقاضاة الحكومة التي أودت إلى هذا المصير البائس..

 

 

 

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

25\09\2019

عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

 

 

هل تقبل بالصمت عندما يأتيك الدور وتطالك يد الإرهاب واستهتار قوى التشدد والتطرف وخرقها القانون ؟؟؟ هل تدرك معنى صمتك؟ قل كلمتك الفصل رفضا للجريمة ولانتهاك إرادة السلم الأهلي قل كلمة الحق من أجل الحقوق والحريات بأسمى ما يستحقه العراقيون جميعا!!!
شكرا لتعزيز نداء هذي الحملة ونشره
كفالة العمل الحر في التعبير عن الرأي أول خطى بناء الوطن بيتا يضم الجميع بأمن وأمان، فلنقف معا وسويا من أجل ضمان الحقوق والحريات ومنع استهتار قوى الظلام الهمجية وإرهابها
الأساس موقفنا الحقوقي القانوني: هل يوافق مواطن على فتح المجال للعنف وخطابه؟ هل يوافق على منطق مصادرة الآخر؟ هل يوافق على منطق حارة كلمن إيدو إلو!؟ وولية الجبان؟؟ هل يوافق على تعطيل دور القانون في حماية حرية التعبير وأمن المجتمع وسلامته؟؟؟
إذا لم يكن موافقا فليضع صوته هنا بلا تردد لأن الصمت جزء من المعضلة ومخاطر الجريمة وتكررها واستمرارها


نشارك
المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان نداءه ولنا في المرصد السومري موقفنا الذي نرى ضرورته الحقوقية في إدانة الاعتداء المهين، ليس للعقل العلمي الوطني حسب بل ولمجمل أبناء الشعب، عندما يجري إشاعة التخريب في منظومة العمل والتوظيف وفي مسار البناء المُفترض برمته… كما أننا هنا بهذه المناسبة، نربأ بأنفسنا عن أن نكون جزءاً من هوجاء محاولات تجييرٍ ومشاغلةٍ، عادةً ما تبرز في مثل هذه الظروف التي يجري بها الضغط الشعبي على الحكومة وعلى جوهر أسباب الاستغلال والإفساد لاستبداله، فتظهر [محاولات التجيير واللعب] لتحيل الحراك إلى مجرد ظاهرة صوتية، سلبية، تتم بامتصاص قدراتها وبتجييرها لمصلحة زعران ساسة الطائفية المفسدين! وأنا أعنيهم بالاسم والمسمى.. لنؤكد معاً وسوياً: لا صوت في الميدان إلا لأهلنا، شعبنا ولقواه الحية أصحاب الضمير النقي، المتمسكين باستقلالية وجودهم الديموقراطي غير المخلوط بمغشوش تمظهرات الطائفيين الفاسدين..

صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان

*********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********

Sumerian Observatory for Human Rights

المرصد السومري لحقوق الإنسان 

Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland

*********************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *