أضواء على شرق أوسط جديد: التدخلات الإيرانية في شؤون دول عربية؟

في لقاء متلفز مع قناة الآرامية جرت مناقشة جوانب من أوضاع بعض بلدان المنطقة والتدخلات الإيرانية ونتائجها الكارثية من تخريب وتدمير وتقتيل طاولت شعوب المنطقة وحاولت تقسيمها على تخندقات طائفية المنحى بقصد هدم الدول وأسس بنائها بهوية وطنية محاولة السطو القرار والإرادة  عبر تمزيق المجتمعات واختلاق نظم بديلة تستند إلى خطاب تشكيلات ما قبل الدولة حيث تتحكم بالسياسة العامة مرضيا وبالتقاطع مع القوانين والمعاهدات الدولية.. لمتابعة القاء بصورة تفصيلية يرجى الدخول في رابط الفيديو في أدناه

هل بعد القوانين والمعاهدات الدولية من حكم عادل؟ وهل بعد كلمة الشعب وصوته قول فصل!؟ إن ذلكم هو الحكم وهو القول الفصل فلنتمسك باصوات شعوبنا والهوية الوطنية وعمقها الأمني الاستراتيجي القائم على السلام والعدل ورفض التمييز وإقامة المساواة في السيادة والاستقلال وفي حق تقرير المصير واتخاذ النهج السياسي الاقتصااجتماعي والثقافي الروحي وإلا فإن الأمور خارج ذلك هي التي تدعونا للبحث عن أجندات العبث والخراب وليس العكس اي ليس عندما ترى الشعوب ضرورة فرض صوتها بوصفه صاحب السمو الدستوري الذي لا يعلى عليه… وتحية لحواراتكن وحواراتكم

كان من محاور لقاء (أضواء على الشرق الأوسط: التدخلات الإيرانية في شؤون دول عربية\\الثلاثاء 18 فبراير شباط بقناة الآراميةABN) الذي أداره الإعلامي الأستاذ يوسف حبيبي وشارك في جانب ضاف منه السيد كريم الإيراني الآتي من الأسئلة وما ارتبط بها:

  1. ما هي اهداف التدخل الإيراني؟ وقد أوردتُ في إجابتي عن هذا المحور ما يلفت النظر إلى مفهوم التدخل وأوجهه في إطار القانون الدولي 

  2. أما في سؤال: ماذا يحدث في العراق، لبنان، سوريا واليمن؟ فقد حاولت الربط بين الأوضاع وبين وسائل أو أدوات ملالي إيران من أذرع للتدخل إلى جانب الأحداث التي تستبيح تلك الدول مع عدم إغفال دول أخرى مثل: فلسطين البحرين مصر والمغرب وغيرها كدول الخليج وطابع التدخلات والردود والتفاعلات القانونية

  3. وفي السؤال عن النتائج ومخرجات تلك التدخلات؟ الذي جاء بإشارات من إدارة البرنامج إلى الانقسامات، الفوضى السياسية، والجماعات الإرهابية كان لابد من ربط تلك المخرجات مع الأهداف الإيرانية ومع هشاشة التركيبة السكانية التي تستهدفها وتستغلها إيران

  4. أما بشأن ما هو الحل؟ فأترك ذلك  البديل لإشارات الإجابة باتجاه آلية تفعيل الموقف الدولي لا بحصره بمناورات واستغلاله في مآرب تخدم صراعات إقليمية كما الإيراني الإسرائيلي ولا الدولي كما بتضاغطات أمريكية إيرانية ولكن بما يلبي تلبية شعار إيران برة برة شعوبنا تبقى حرة بصيغه المتعددة وايضا بتفعيل الموقف الدولي لاتخاذ قرار دعم مهمة إنقاذ شعوب اسقطت الشرعية عن حكّامها ولم تعد هناك سلطة ذات صلاحية وقدرة عمل وطني فبات واجبا التدخل على وفق تلبية حقوق الشعوب وإنقاذها من مذبحة الصراعات المفروضة عليها قسرا وبالإكراه بوساطة الميليشيات (المؤتمرة) بتوجيه ملالي إيران وهو واجب دولي على وفق قوانين دولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لإنقاذ المدنيين في أوقات الحرب بخاصة مع تشخيص الجرائم المرتكبة كونها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وغبادة جماعية مما يخضع لسلطة المحكمة الجنائية ومما لا ينتهي بالتقادم الزمني.

  5. كان هناك سؤال عن حل النزاع العربي الإسرائيلي  في ثنايا الأسئلة تمت إجابته باختصار بسبب تركيز الحلقة على التدخلات الإيرانية ولكن اي حل لذاك الصراع لابد وحتما يلزم قيامه على تحقيق حوار فلسطيني إسرئيلي وبفضاء المجتمع الدولي يمنع الانحياز لطرف على حساب آخر ويلبي ولادة حل الدولتين المتعايشتين ببسلام وعدل وإنصاف للحقوق بالكامل الأمر الذي لا يمكن قبول مشروعات تعسفت في التعامل مع الشعب الفسلطيني كما بصفقة القرن التي يلزم أن  تُراجع على وفق القوانين الدولية 242 و338 وغيرها من القرارات الأممية بخاصة منها ما يخص القدس وحق العودة للاجئين وإزالة كل التغييرات التي جرت في ظل الاحتلال 
  6. لكنني وددت الإشارة أنه في ظرف الدقيقة الأخيرة التي كان عليّ فيها أن أؤكد رفض أن يوصّف الصراع بكونه صراعا شيعيا سنيا!!! وأنْ أرُدَّ على ذلك بأنَّ طابع الصراع يبقى سياسيا في المشهدين الداخلي والخارجي الإقليمي منه والدولي، في تلك اللحظات العجلى لم أستطع سماع سؤال مدير اللقاء المتلفز [ربما لأمر تقني من جهة] أو أنْ أتوقف عند السؤال لحظة سماعه متأخراً، لأتفاعل بشأنه وكان السؤال: هل للثوار قيادة؟ وهل لهم أجندات!؟ إذ لم يسعف (الوقت) للإجابة عن سؤال بهذا الحجم بلحظات جد متأخرة لكن يمكنني هنا الإشارة إلى أن أجندة الثوار هي: المطالبة بوطن بمعنى استعادة الحقوق والحريات وأنسنة وجودهم وأجندتهم يجسدها: رفض إخضاعهم عنوة لأجندات تتعارض ومصالحهم وهويتهم الوطنية.. وعليه فلا تبعية منهم لأية جهة خارجية أؤكد أن الشعوب حرة غير تابعة في تقرير مصيرها وفي حراكها بكل اشكاله وجواهره بخاصة وهم يتمسكون بهوية وطنية وبمطلب استراتيجي يجسده استعادة الوطن المنهوب أما هل لهم قيادة ميدانية وطنية؟ فأقول: لديهم تنسيقيات، ربما لا تكفي حاليا لكنها باتت تُلزم الحركة الوطنية الديموقراطية بعقد المؤتمر الوطني من أجل النهوض بمهمة استكمال مخرجات الثورة وتسلم مؤقت لمرحلة انتقالية يوجهها الشعب وحراكه تتمة واستكمالا لمهمة التغيير الكلي الشامل

بعامة اللقاء يبقى محددا مشروطا بإطار موضوعه الرئيس وعنوان الحلقة؛ أترك لكم هنا بعد المتابعة كل فرص التفاعل والتعليق والحوار بشأن ما ورد فيه

للاطلاع على الحلقة كاملةعبراليوتيوب يرجى التفضل بالضغط هنا

 

للاطلاع على الحلقةكاملةFBأرجو التفضل بضغط  هذا الرابط

ما الذي سيقوله الأكاديمي في قضية سياسية شائكة ومعقدة كالتدخلات السافرة بذرائع القدسية الزائفة لعمامة وجلباب؟ وكيف يجري التضليل بمنطق الخرافة على حساب العقل العلمي؟؟ أليست القوانين والمعاهدات التي أجمعت عليها الأمم والشعوب هي منطق الأكاديمي في المعالجة التي تلخص التجاريب؟ أليست اصوات الشعوب هي الحقائق الراكزة الثابتة لاتخاذ القرار في شأن؟ لنتابع ما اقترحه هنا معالجةً أكاديمية بعيدا عن دجل الخرافة ومحاولاتها التضليل والإيهام بتركيع الإنسان أو إخضاع شعب لولاية أو قطب يستلب الشعوب حق القرار ليضعهى بين يديه كما أي دكتاتور فرد مستبد يرتكب الجور والطغيان وإن برَّره بالقدسية المدعاة زورا وبهتانا… شاركونا الرأي الموضوعي الحكيم القائم على العلم ومنطق العقل وسداد تناول التجاريب والحقائق لا إطلاق الرؤى على عواهنها بعمى ألوان أو بعمى كلي يمنع تبين الأمور!

 

 

 

 

******************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *