العراق واختفائه من تسلسل مؤشر المعرفة العالمي!!؟

لا يمكن أن يمر المرء ذو العقل الرشيد على معلومة كاختفاء اسم العراق من مؤشر المعرفة إلا ويذكر ردأً على ذلك، هو الموقف العقلاني الذذي يشخص حقيقة حجم التخريب للعقل العلمي وللتعليم في العراق.. فلنقرأ ونتفكر ونتدبر

العراق واختفائه من تسلسل مؤشر المعرفة العالمي!!؟
بعد أن (كان) العراق قد قضى على الأمية في سبعينات القرن الماضي، عاد ليتراجع معرفياً ويخرج من المؤشرات العالمية للمعرفة؛ بعضها بل أغلبها مما ليس له علاقة (مباشرة) بالعلم والتعليم!
فمنذ دوامة الحروب العبثية ومروراً بما بعد 2003 من أحداث (تغيرات) تراجيدية، بعضها جرائم إبادة جماعية جينوسابد ضد أبنائه وبعضها جرائم ضد الإنسانية وأخرى جرائم حرب، انشغلت السلطة بإدارة ((نظام ما قبل الدولة)) بقوانينه ونهجه وآلياته.. حيث سطوة البلطجة واللصوصية وفساد المشهد العام وانتهاك حقوق الإنسان وحرياته وأولها تخريب التعليم لفرض السطوة بالحديد والنار أما العقول التي تم تجهيلها لتُحشى بالخرافة وقدسية إباحة دماء الأبرياء للسفلة والسوقة وشذاذ الآفاق فإنها في حال إفشاء التخدير وإدمانه
من يقرأ مؤشر المعرفة ومفرداته يتأكد من خراب التعليم وهو المتأكد من تلك الحقيقة عندما يقرأ نسبة الأميتين الأبجدية والثقافية الحضارية.. ويتأكد من تلك الحقيقة الماساوية عندما يقرأ حجم التسرب من الدراسة وعندما يقرأ مقررات المدرسة الراهنة ولا نقول (الجديدة!) حيث حشو عقول أطفال تحت السادسة وفوقها بطقوس الموت والمقاتل بــ وحشية تقديمها ودموية عرضها وبشاعة حشوها!!! واعتراضنا هنا هو على ممارسسة البلطجية الجهلة في تخريب التعليم لا على الحدث ذاته….
إننا بمجابهة نهج تتاري جديد فمثلما أحرق قادة المغول يومها مكتبات بغداد وألقوا بكتبها في دجلة ومثلما هدموا جامعاتها (العلمية) حصراً فعلها أحفادهم في 2003.. ولن ينسى الشعب الجريمة وها هم يتابعونها بمزيد تخريب للمدرسة والجامعة والمعهد…
ربما هناك بعض من يتصدى ويدافع ويحارب من أجل العقل العلمي؛ لكنه، وسط نظام ((كليبتوفاشي)) لا نفع في هذا من دون تغييرٍ يعتمدُ التعليمَ أولويةً ودور العلم أعلى قدسية من طقوس الخرافة والتجهيل وظلاميات السوقة وأباطيلهم تلك التي تعتدي حتى على القدسية الحقة التي يؤمن بها العراقيون…
 
إننا ندرك أنه، لا تعليم في الظلمة بل مجرد حشوٍ بمفردات التجهيل والخرافة والتخلف
فلتكن ثورتنا
باستعادة تمسكنا بالعلم طريقا، لمعرفة طريقنا وبناء عالمنا وأول الجهد المعرفي العلمي يكمن في إعادة إعمار الذات الوطني والإنسان العراقي كما هو في الأصل، أصل وجوده تاريخياً مهد التراث الإنساني وكما هو في أصل وجوده الإنساني اليوم إنساناً يستحق الحصول على التعليم الأنقى والأبهى..   فلتندحر ألاعيب المتسترين خلف قدسية زائفة لا علاقة لها بالقدسية الحقة قدسية حرية الاعتقاد وامتناعه على التشويه والتجيير لأغراض مرضية..
 
التعليم والتعليم والتعليم الممنهج المتمسك بالعلم جوهرا والعقل العلمي هوية وبنية  هو ما نريد.. شكرا لتعليقاتكم البهية المشرقة في قراءة الممحي وعدم ظهور العراق في مؤشر المعرفة بسبب الظلاميين وظلامهم
 
 
تيسير
***************************************************************************************************************************************************************************************************************************************

ألواح سومرية معاصرة إذ تنشر مثل هذه الحملة فإنها تتطلع لتداخلات وتفاعلات بكل اتجاهاتها كي تُعلي من مكان ومكانة الحملة القائمة على منع ضخ التخلف ومنطق الخرافة في الذهنية العامة وعلى استعادة منطق التحضر والعقل العلمي في المنجز 

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *