كيف يحيا النظام الطائفي الكليبتوقراطي؟

كيف يحيا النظام الطائفي الكليبتوقراطي؟ وما آليات إعادة إنتاجه؟ وما آليات إنهائه؟

تقديم أول:
بعد لعبة استبدال مطالب الشعب بالتغيير بتبديل أوجه حكومية وإعادة إنتاج نظام الطائفية الكليبتوقراطي باستغلال الشارع المجيش لجهات وأجنحة طائفية لمزيد من التضليل بقصد الاستمرار بإخضاع الشعب مقسَّما بين أجنحة الطائفية بمحاصصة معلنة ومستترة؛ بعد جريمة العبث التي جرت بحركة ليام معدودة، لابد لنا من توكيد حقيقة بنيوية تكشف آليات إدامة نظام الطائفية الكليبتوقراطي بقصد الوصول إلى الجمهور المأسور خلف التقسيم بين أجنحة الطائفية.. هذا الأسر الذي يمنحها شرعنة وجود وممارسة جرائمها بأدوات تواصل طحن الأبرياء في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل. فما آلية عمل هذا النظام الذي ابتلي به العراقيون؟ وكيف الخروج من مطحنته؟ هذه قراءة موجزة مختزلة تنتظر التعميد من أصحاب الخبرة والتجربة ونشر رؤى التنوير والتحرير وهي معالجة تريد أن تصير حملة ونداءً عراقياً إنسانيّ الجوهر للتخلي عن التبعية لكل أجنحة الطائفية وأحزابها والانعتاق من اسْرها والعودة إلى حضن الوطن وهوية إنسانية نستعيد بها حقوقنا وحرياتنا وأمننا وأماننا.. فهلا شاركتم النداء وحملته؟؟؟

توطئة أخرى:

في الواقع العراقي اليوم تتحكم قوى نظام الطائفية الكليبتوقراطي بالوضع العام ومساره.. وتعيد إنتاج نفسها ونظامها عبر تبادل الأدوار في قيادة المشهد.. فيما يستمر انفسام كثير من الأبياء بين أجنحة أحزاب الطائفية والجميع يهتف للسلام والخير ولمسيرة التغيير وإنهاء الكوارث ووقف الجريمة. لكن تلك النسبة من المضللين الهاتفين بصحيح الشعار لا يرون خطأ تمترسهم مع أجنحة الطائفية وكثير منهم يواصل تمترسه خلف ما يدمر حياته ويخربها! فما آلية اعتياش نظام الطائفية الكليبتوقراطي؟ هذه قراءة جد موجزة ومختزلة تدعونا للتفكر والتدبر وواجب الانسحاب من انتماءات لا تمثلنا بل تتناقض ومصالحنا. فهلا تمعنا وحسمنا أمرنا وانسحبنا من كل الانتماءات لأجنحة الطائفية وأعدنا الانتماء لهويتنا الإنسانية الرحبة ولقيمها السامية النبيلة؟

توكيد النداء

إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أرجوه أن يراجعها شخصيا وينظر إلى موضع انتمائه وممارساته الخاصة ودورها في إعادة إنتاج أمراض وجودنا وكوارثنا ومآسينا.. وسأكون ممتنا لإضافاته ولتعليقاته ولتصويته لصالح أنسنة وجودنا حصراً بالانتماء إلى مشروع بناء وجودنا المدني الإنساني ورفض الانتماء لكل حزب أو جمعية تتحدث باسم الدين والمذهب والطائفية كونها ادعاءات تسبت في كل مصائبنا

توضيحات موجزة

أما بشأن آليات اعتياش نظام الطائفية الكليبتوقراطي؛ فهو ينبني على وفق هذه الخطوات

  1. يرتدي عمامة التخفي وجلبابه.
  2. يسطو على مصدر مالي مناسب، قد يكون أحد تلك المصادر جهات خارجية.
  3. يشتري بالمال (السياسي الفاسد) بلطجيته: (الذين يحولهم إلى ميليشيات) ودعاته: (الذين يصيرون فضائيات وصحف وأجهزة إعلامية بماكنات مهولة).
  4. يعطل نصف المجتمع ويُصادر حرية التفكير بخطاب التحريم والتكفير وبحصر التفكير بزعامة ومنح فرصة وحيدة هي الخضوع المطلق لما يصدر عن المرجع بغسقاط العصمة والقدسية عليه…
  5. يفرض التعتيم والتجهيل ويشيع أمراضهما، بتخريب التعليم ومحاصرة كل جهد ثقافي وإبداعي.
  6. يمارس التضليل يوجه أتباعه ويدفعهم للتضحية من أجله باسم المقدس الديني المزعوم.
  7. ليصل إلى مآربه بالسيطرة على السلطة والمال والسلاح.

ولنقرأ الآن التوضيحات بطريقة أخرى، كاشفين موجز الآلية ومضمونها:

الشعبُ يهتفُ للسلامِ.. وأجنحةُ الطائفيةِ لا تُظهرُ تناقضها مع شعارات السلم الأهلي بل تتخفى ببراقع التقوى وجلابيب التدين المزعوم؛ وهي بهذا تتسللُ وسط الشعب هاتفةً هي الأخرى بشعاراتِ السلام؛ ومن بعد ذلك تشغِّلُ وسائلَ الالتفاف؛ وكلُّ جناحٍ طائفي يدعي تمثيله الحصري لله ليصير كلّ الآخرين الأعداء الذين يجب التفرغ  لمحاربتهم..

وهكذا ينصرف الجميع عن وصايا الإخاء والتسامح ومهام إعمار الوطن، فيخربونه بحربٍ تأتي على كلّ شيءٍ إلا قادة الطائفية المفسدين؛ فهم يبقون بمنأى عن تلك الحرب التي تطحن الأبرياء ممن أعمت أضاليلُ الطائفية أبصارَهم عن المتسبب في كوارثهم من نظامٍ وعناصره الإجرامية، وبدل أنْ ينعتقَ الشعبُ ويتوحد لتحقيق بديلهِ يبقى بدوامة الانقسام والسير خلف زعماء الحرب الطائفية.. إنّ التضليلَ يجعلُ بعضَهم يوغلُ في اتباع المفسدين، قادةَ الطائفية، بذريعة قدسيتهم، المزعومة المدّعاة، فيما يوغلُ بهذه التبعية في كل ما يغضب المقدس الحقيقي يإدامته ارتكاب جرائم الانتقام والثأر التي تعيد إنتاج حربٍ لا يملك الإنسانُ البريء فيها لا ناقة ولا جمل.

فمتى يصحو العقل ويفك أسْرَهُ من اتباع هذا الزعيم أو ذاك ويختار بديلا يستجيب للضمير ولأنسنة وجودنا ولما يحقق السلام والسير بدروب البناء والتقدم وقيم الإنسانية البهية السامية؟

ذلكم يحسمه الناس أنفسهم.. فهلا ساعد المتنورون هذه الكلمة وهدفها بوضع لمساتهم ومعالجاتهم؟

وهلا وضعتم تجاريبكم ورؤاكم وتطبيقاتكم وتصوراتكم مع أو ضد الرؤية؟

مرحبا بكل ما يرد  بما يساعد الأبرياء على الخروج من دوامة المآسي والكوارث

https://en.wikipedia.org/wiki/Kleptocracy

Kleptocracy, alternatively cleptocracy or kleptarchy, (from Greek: κλέπτηςkleptēs, “thief”[1]and κράτοςkratos, “power, rule”,[2] hence “rule by thieves”) is a term applied to a government seen as having a particularly severe and systemic problem with officials or a ruling class(collectively, kleptocrats) taking advantage of corruption to extend their personal wealth and political power. Typically this system involves the embezzlement of state funds at the expense of the wider population, sometimes without even the pretense of honest service.

الكلِبتوقراطية هو مصطلح يعني نظام حكم اللصوص. وهو نمط الحكومة الذي يراكم الثروة الشخصية والسلطة السياسية للمسؤولين الحكوميين والقلة الحاكمة، الذين يكونون الكربتوقراط، وذلك على حساب الجماعة، وأحياناً دون حتى ادعاءات السعي إلى خدمتهم. واللفظ مركب من مقطعين يونانيين؛ أولهما “كلبتو” (Κλεπτο) بمعنى لص، وثانيهما “قراط” (κρατ) بمعنى حُكم.

وعادة ما يكون نظام الحكم في تلك الحكومات في الأصل ديكتاتوريًا أو استبداديًا، ومع ذلك فقد تظهر الكليبتوقراطية في بعض النظم الديموقراطية التي انزلقت إلىالأوليجاركية (حكم القلة).

...

تعليق واحد على “كيف يحيا النظام الطائفي الكليبتوقراطي؟”

  1. تحياتي الطيبة لكم ، الأستاذ الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي المحترم، رئيس جامعة ابن رشد في هولندا، وأحييكم على هذا المقال المهم : كيف يحيا النظام الطائفي الكليبتوقراطي؟ وما آليات إعادة إنتاجه؟ وما آليات إنهائه؟
    (( الشعبُ يهتفُ للسلامِ.. وأجنحةُ الطائفيةِ لا تُظهرُ تناقضها مع شعارات السلم الأهلي بل تتخفى ببراقع التقوى وجلابيب التدين المزعوم؛ وهي بهذا تتسللُ وسط الشعب هاتفةً هي الأخرى بشعاراتِ السلام؛ ومن بعد ذلك تشغِّلُ وسائلَ الالتفاف؛ وكلُّ جناحٍ طائفي يدعي تمثيله الحصري لله ليصير كلّ الآخرين الأعداء الذين يجب التفرغ لمحاربتهم..)). دمت كاتبا مبدعا، وصديقا عزيزا ، ورجل علم ومعرفة
    أخوكم محمد عبد الرحمن يونس

اترك رداً على د. محمد عبد الرحمن يونس إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *