عروض مسرحية بالهولندية وجهود فنية عراقية

سينوغرافيا مميزة لِقطّة المهرجان وفضاءات أسطورية للحب السومري

في إطار المهرجان الثقافي العراقي قُدِّم عرضان مسرحيان بالهولندية كان العمل الأول بعنوان ذيل القطة ولهيب الشمس و شارك فيه الفنان صالح حسن ممثلا .. وقد اعتمد العرض بسبب صفة اتجاهه إلى جمهور من فئة عمرية محددة , اعتمد على الزخرفة اللونية في سينوغرافياه ما منح العرض قيمة بصرية مميزة ..

متابعة قراءة عروض مسرحية بالهولندية وجهود فنية عراقية

...

فرق غنائية راقية وألحان شجية ومطربات لَفَتْنَ الانتباه!

استقدمت بابل رابطة الفن والفنانين من خيرة منتجي الفن الغنائي العراقي وإنْ كان بودها الاتساع في الأمر أكثر .. فمَنْ كان حاضرا بين جمهور المهرجان من هؤلاء؟ صدحت في البدء لعشق العراق وثراه ومائه وسماه , صاحبة الصوت الشجيّ الحنون شوقية العطار فغنَّتْ لقيم الفضيلة والنضال:

كل الأغاني انتهت

إلا أغاني الناس

والصوت لو يُشترى

ما تشتريه الناس

والأمل بصبح لاسجون فيه:

اليوم بتنا هنا

والصبح في بغداد

وراحت تذكِّر الذي تهادت ذاكرته واستكانت في الغربة عبر أغنية غريب الدار:

ياغريب اذكر هَلَكْ

الأداء كان ساحرا حتى عندما نحسّ ذلك النشيج الذي يأتي من تفاعل مع دلالات الأغنية واستعادتها صورة العراق وأهله لحظات الفرقة والألم والحنين بل تزداد الأغنية طربا وجمالا بهذا الأداء المتماهي مع إحساس عميق بما ترمي إليه الأغنية ويضفي جمالا أكثر إبداع العزف على آلات يستنطوقونها التراث وروعة الفن الموسيقي المؤَلَّف من الروح العراقي الخالد من خرير أنهاره وهديل حمامه وخشخشة صفصافه وهكذا هو دأب البصري وفرقته ذات الروح الأصيل…

أما في يوم آخر فقد كانت مفاجأة مع إنعام والي وهي تقول لم ينتهي لون الحداثة في غنائنا في المنفى وليس للفن حدود يقبع خلف أسوارها مثل أسوار إذاعة الدكتاتور وأصداء ستوديوهاته , فعشنا معها ما ذكّرنا بفنانات السبعينات والثمانينات التي فتناها خلفنا منذ الرحيل الأول على عهد تسلّم الطاغية لتفاصيل الحياة حتى صارت الأغنية لا تُكتَب إلا له مثل غيرها من ممتلكاته.. وإنْ شابَ أداءها لحظة البدء عثيرة صغيرة تتعلق بتقنيات القاعة صوتيا ..

أما فرقة سومر فجمعت أغاني الريف العراقي إلى باديته إلى حاضرته وبغدادياته فدبك الجمهور في حلقة التفَّت حول القاعة , التي تتسع لمئات المتلقين , بكاملها وانتشى الجميع فغنى للبصرة ولبغداد ولكردستان للوديان والسهول والجبال وعلا الصوت مع كل أغنية عادت بهم وبنا إلى عالمنا الجميل الذي أُكرهنا على مغادرته.

ومرة أخرى يُلفت العراقيون الآخر إلى قدراتهم على تطويع ظاهرة اللقاء بين العراقي الأصيل والأوربي الجديد الذي يلتقيه فيتفاعل ويتبادل التأثير عبر فرقة من العراقي والأوروبي سويا..

وفي ختامها تجلّت الرائعة التي تتقدم خطواتها الفنية يوما بعد آخر الفنانة الأصيلة فريدة فشنَّفت الأسماع إلى الجالغي البغدادي إلى المقام العراقي وإلى أيام القبنجي والغزالي وإلى لون غنائي أطرب شباب الغربة مثلما أسكر شيبها وأعادهم إلى عهد بغداد الأزل بين جدها وهزلها .. صاحت مقاما وعلا الصوت حتى ملأ المكان وفاض عليه وعلى مَنْ فيه . . ياهل تُرى من الذي كان يريد ذلك اليوم الخروج من القاعة اللهم إلا إذا كانت وجهته العراق أو عراقي يستأنس معه بالذكريات .. الفرقة اكتملت بطبلها وسنطورها وجوزتها وطرب الجميع بصوت ساحر وموسيقا أصيلة راقية …

 

...

ثقافة الداخل.. ثقافة الخارج

يكثر هذه الأيام الحديث عن انقسام شعبنا بين الخارج والداخل بخاصة في ضوء الكم الكبير من الفئات التي اضطرت للنزوح أو خضعت للنفي القسري الذي مارسه النظام الدكتاتوري منذ حوالي الثلاثة عقود؛ ولعل هذه الإشكالية تبدأ أول ما تبدأ مع ظاهرة استخدام مصطلَحَي خارج\داخل بغية التعامل مع الواقع في تقسيمه الجغرافي البحت بتوصيفه المكاني, ثم تتوسع المسألة مع تعمّق البعد الزمني ودخوله على الخط ليشكل عامل انفصال أولي بين القسمين من جهة تراكم حالة البعد والانفصام حتى إذا تواصل الأمر واتصل الحديث صار بعضنا أبناء لحظة أقسى بتراكمات الواقع المعاش في الداخل تحت رحمة الدكتاتورية وعوامل تأثيرها في استلاب أبعد لكل شئ ومن ذلك مزيد من تسطيح الخطاب الثقافي وإلغاء دوره ومصادرة أية محاولة جدية للتواصل مع الحياة والإبداع في أجواء منطقية أو طبيعية.

متابعة قراءة ثقافة الداخل.. ثقافة الخارج

...

المثقف العراقي ودوره في حسم الجدل الدستوري القائم

افتتاحية BABYLON SLATESالعدد 14

تتصاعد وتائر الجدل الجاري في بلادنا حول صياغة الدستور العراقي أو وضع عقد اجتماعي لحين إجراء الاستفتاء الدستوري الشامل. والعراقيون أكثر ثقة بأغلبية تتطلع نحو صياغة تحفظ حقوق الإنسان العراقي وتتقدم به إلى عالم جديد تتحقق فيه فرص التطور الإنساني الحرّ.

متابعة قراءة المثقف العراقي ودوره في حسم الجدل الدستوري القائم

...

قراءة نقدية في مسرحيتي البهلوان والخراب

مسرحية البهلوان:

فإذا باشرْنا قراءتنا السريعة في عروضِ الاحتفاليةِ وسلَّطنا الضوءَ على [البهلوان] نجدْها بنائياََ اعتمدتْ خطَّين دراميين : الأول يسيرُ في الحاضر والآخر يوظَّفُ في استعادةِ الماضي.يبدأُ حدثُ البهلوان قريباََ من نهايةِ الأزمةِ \ الحدث وهو إذْ يتقدَّم نحو الحلّ أو الخاتمة يظلُّ ملتفتاََ إلى الوراءِ عبر استرجاعاتِِ بآليةِ [ الفلاش باك] حيث تمثلُ كلُّ حلقةِِ من حلقاتِ الحدث الملتفتةِ إلى الوراءِ خلفيةََ فاعلةََ لدفعِ مسارهِ خطوةََ إلى الأمامِ .. ولأنَّ الحدثَ الدرامي يقومُ على حركةِ الفعلِ النفسي أو الانعكاسات النفسية عند الشخصيةِ الرئيسةِ فإنَّهُ يستمدُّ طاقتَهُ أو قدرتَهُ من تفعيلِ تلك الذاكرة الانفعالية..

متابعة قراءة قراءة نقدية في مسرحيتي البهلوان والخراب

...

دراسات نقدية في عروض الاحتفالية المسرحية العراقية بيوم المسرح العالمي في هولندا \لايدن آذار2001

 [[ انعقد في لايدن في آذار 2001 مهرجان مسرحي أقامته رابطة بابل للكتّاب والفنانين العراقيين في هولندا بمناسبة يوم المسرح العالمي حيث تم فيه تقديم ثلاثة عروض مسرحية ومحاضرة في تطور البنية الدرامية في المسرحية العراقية مع ندوة وعملية تكريم لمسرحيين عراقيين وهذه قراءة في ضوء العروض المقدمة في الاحتفالية المذكورة…]]

متابعة قراءة دراسات نقدية في عروض الاحتفالية المسرحية العراقية بيوم المسرح العالمي في هولندا \لايدن آذار2001

...

الحداثة والهوية في النثر الليبي الجديد قراءات في نصوص روائية ومسرحية

تبقى المعارف والفنون قاسما ََ حضاريا ََ مشتركا ََ , منبعُها وجوهرُها الإنسان. ومن  بين  كلّ  تلك  النتاجات  المعرفية  تميل الأشكال الأدبية  إلى التعبير عن  سماتِ الفردِ أو خصائص الفئة لأسباب مختلفة , تكمن في طبيعة هذه  الأشكال الأدبية  وكينونتها . وتأسيسا ََ على ذلك  تفترض  دراسة الأدب

متابعة قراءة الحداثة والهوية في النثر الليبي الجديد قراءات في نصوص روائية ومسرحية

...

إضاءات في ظلال مهرجان الفاتح المغاربي لمسرح الهواة

تقديم:

                           انعقد طوال أسبوع كامل (من 6 ـ 13 يونيو 1995) مهرجان الفاتح المغاربي الثاني لمسرح الهواة بمدينة بنغازي, وقد سجلت الفرق المغاربية لا حضورها الشكلي الرسمي فحسب, بل أثبتت حضورا فنيا متميزا عبر ما قدمته من عروض مسرحية مبدعة. وفضلا عن ذلك تجدر الإشارة هنا إلى ما تحملته هذه الفرق من مصاعب الرحلة وظروف عديدة أخرى.. كان هاجس التحدي وسيلة لتجاوز كل ذلك وتحقيق حلم المسرحيين بتقديم الأفضل والأبهى.

متابعة قراءة إضاءات في ظلال مهرجان الفاتح المغاربي لمسرح الهواة

...

إضاءة في الخطاب الدرامي

                               أُعِدَتْ هذه الورقة للمداخلة في نطاق أحدى ندوات مهرجان عربي لمسرح الهواة الذي انعقد  في منتصف التسعينات, وهي لهذا تحمل كثيرا ََ من العجالة والإيجاز , وغاية هذه الورقة مبثوثة في أسطرها لا في نقطة على حافتها , وذلك من أجل الخروج بتصور يؤسس لمفهوم هذا الخطاب في إطار التداخلات النقدية المقترحة.

متابعة قراءة إضاءة في الخطاب الدرامي

...

مسرحية  “لستُ أنا” تأليف: صموئيل بيكيت\ترجمة: جلال جميل \إخراج: جلال جميل

 تقديم: كلية الفنون الجميلة بغداد..  تعقيب: الدكتور تيسير الآلوسي

         لا يمكن لمن يُعنى بالمسرحِ الحديثِ أنْ يغفلَ دور مسرح العبث (Absurd) ومكانته في المسرح العالمي؛ فهو ظاهرة جديرة بالالتفات والدراسة الجدية.. وإذا كانت الحرب الكونية الثانية قد أفرزتْ مِن بين ما أفرزَتْ في المجتمع الغربي ظواهر، منها: إفلاس القيم الروحية لمثل هذا المجتمع، فإنَّها أفرزَتْ (أيضاً) ظواهر أدبية وفنية منها هذا الاتجاه المسرحي بكلِّ مميزاته التي تعكس التشوّهات الحاصلة في الواقع الذي يجسّده مِن معان أخلاقية ومن قيم جمالية.

متابعة قراءة مسرحية  “لستُ أنا” تأليف: صموئيل بيكيت\ترجمة: جلال جميل \إخراج: جلال جميل

...