الشعر محراب المعبد الأدبي و نصوص طقوسه المقدسة والدراما مسرحه الحي أما القصة فإنًها نقوشه البهية, الثقافة عالم الإنسان الحي الذي ودَّع عالم الغاب .. والثقافة مرجل الحياة الإنسانية الذي يحرق الردئ ويجهِّز المفيد المغذي فيبدو الإنسان \ المجتمع صحيحا بها. اليوم في زمن العتمة والأمراض تفتك بكل مناحي الحياة سياسة واقتصادا , ليس لنا غير الثقافة والمثقفين أداة نعمل بها من أجل أنْ نمضي في طريق الخلاص الحقيقي من كل تلك الأدران…والتمزّق والفرقة والشتات واحدة من هذه الأمراض الخطرة التي أصابتنا في مقتل فما عدنا نستطيع حراكا إلاّ في ظلال وادي ( ا ل ص م ت ) وصارت أصوات التحدي مجرد أصداء ردَّدتها جنبات ذلك الوادي ؛ هل حقا متنا ومات كل ذلك المنجز الإنساني الذي نحتفل بألفيته العاشرة وندخل ألفيته العاشرة الثانية ونباشرها بفرح غامر بذيَّاك الإرث الغالي … هل مات جلجامش مفارقا أنكيدو أم متوسدا أغلى ذكرياته وأفضلها طاقة منحته قدرة الوجود والتحدي والحياة؟!!!
متابعة قراءة من أجل وحدة متينة وراسخة للمثقفين العراقيين في أوروبا