خراب وسائل التنوير الثقافية وجلد الذات بدل خوض المعركة من أجل الانعتاق والتحرر

مقتبس: “إنّ استعادة صالات السينما ودور المسرح هي مفردة وطنية تأسيسية، لاستعادة حركة الثقافة وسائلَ اتصالها بجمهورها ومنح منتجي منجزها منصةَ إبداعٍ تنويرية سوية.. فلتنطلق حملتها مستقلة حرة شاملة”.

ومضة: لا تزعم هذه المعالجة شمولا وكمالا بقدر ما ترى في محاولتها نداءً لا يحصر خطابه وغايته في حرفية تتخصص بموضوعة صالات السينما والمسرح ولكنها تمتد لتشير إلى بيئة مشكلاتها وأسبابها ليعلو النداء حاملا مبادئ تنويره على كاهله لا يهاب الصلب ومن يخون باتجاه تنفيذه في مصداقيته ولكنه يثق بأن التقدم والتنوير آت للتغيير حيث موانئ الأمان والطمأنينة والسلام .. من هنا وجبت الإشارة إلى طابع المعالجة وندائها وإلى غاية نبيلة لا تتعرض لإنسان اصاب أو أخطأ ولكنها تقف بقوة ووضوح ضد منهج الظلام ومنطق الخرافة لتقابله بنداء استعادة منطق التنوير ومنهج العقل العلمي.. فلمن يريد معاودة السير في ركب التقدم والتنمية البشرية له البوابات مشرعة ولمن يريد النوم بغفلة نطالبه بألا يجر غيره لتلك الومضة العابرة التي ما بعدها سوى عصر عبيد وجهنم تلتهم المستعبَدين …

 

 

ولكي تعاود المعالجة تركيزها على موضوعة صالات السينما والمسرح، تبدأ بأسئلة من واقع الحال، وكالآتي: ماذا تعني صالات السينما ودور العرض المسرحي ومنتديات الأدب؟ وما أدوارها الوظيفية مجتمعياً؟ وما طابع الإحصاءات بشأنها وما تجسده من معاني ودلالات؟ وهل يمكن لمجتمع معاصر أن يتخلى عنها؟ ومتى وكيف تنتعش أو تضمحل وتنتفي؟ وما المشكلات التي تجابه تلك الفضاءات؟ وما الحلول الممكنة لمجابهتها؟ وعراقياً متى بدأت أولى علامات افتتاحها والتوسع بها ومتى وقعت بأزمة الإغلاق والتهميش والتعرض للهجمات، ترهيباً وترويعاً وتصفية وإنهاء وجود!؟

أسئلة سيتاح لنا التعرف إلى إجاباتها عبر تشخيص طابع مجتمعاتنا وتحولاتها.. وإذا كانت مرحلة ولادة الدولة العراقية قد جابهت مهام تأسيس أولى مؤسساتها؛ ثم تعميد وجود بنية مجتمعية نمت فيها الطبقة الوسطى وتحديداً قلب تلك الطبقة من أساتذة ومتخصصين بميادين إدارة الفعاليات المؤسسية الحديثة فإنَّ التالي من التطورات والمتغيرات قد جاء استجابة للحاجات المادية والروحية \ الثقافية لتلك البنية الطبقية وهويتها وهوية حاجاتها..

ومن هنا فإنّ العراق سيشهد منذ مطلع القرن الماضي افتتاح لا المنتديات الثقافية الاجتماعية فقط وإنما تحديداً صالات قدمت العروض المسرحية وتاليا السينمائية بما جسَّد التفاعل متبادل التأثير طردياً، بين اتساع الجمهور واتساع حجم صالات السينما والمسرح ومنتديات الأدب والثقافة..

وساهم نمو التطور النوعي في تعميق ذياك النمو الكمي في ضوء نمو التجاريب واغتنائها بالدراسات النقدية التطبيقية والتنظيرية عبر ولادة دوريات فنية وأدبية معبرة عن مؤسسات المجتمع المدني الذي كان يتنامى تدريجاً ولو ببطء وبوتيرة متقطعة بسبب الأوضاع السياسية وانصرافها ببعض المراحل بعيداً عن التنمية الحقيقية واستكمال شروط استحداث علاقات إنتاج ومنجز دورة اقتصادية ناضجة…

لكن بجميع الحالات كان وجود الطبقة الوسطى وآليات عيشها وطابعه، موجوداً بوضوح بجميع الظروف وتتوَّج في سبعينات القرن المنصرم بظاهرة انتعاش اقتصادي اجتماعي وسياسي أفضى إلى حال من انتعاش الحراك الثقافي برمته وإن جابهته بعض منغصات بخلفية سياسية معروفة التوجه..

وإلى حين مرّت البلاد بحروب عبثية فرضتها متغيرات عالمية وإقليمية وهوية النظام السياسي نفسه، كانت مجمل سمات البنية التحتية للمؤسسة الثقافية مازالت قائمة وإن تمّ إفراغها من محتواها أو توجهات مضامينها.. لنصل بتلك الأوضاع إلى مرحلة المتغيرات الراديكالية في العام 2003…

لقد وُلِدت منظومة قيمية صدئة بكل ما تمّ اجتراره من كهوف الزمن الغابر من مراحل ما قبل الدولة الحديثة. ومن الطبيعي أنّ ذلك لم يكن ليتفاقم لولا تكريس نظام سياسي (طائفي) المنحى يتبنى منطق الخرافة ويُفشي أوبئة ذلك بالاستناد إلى تحطيم بقايا ما وصل إليه العراق من قاعدة اقتصادية حيث عمّ الخراب كل شكل إنتاجي من زراعة وصناعة وتم التسلل إلى منظومة التعليم عبر تخريب بناها التحتية وتصفية كوادرها المتقدمة واستهدافها فضلا عن فرض آلية علمنة الخرافة وتحويلها إلى مادة بديلة للعلوم والآداب بدءاً من المدرسة وليس انتهاء بالتعليم الجامعي ولكن وصولا إلى التعليم المتخصص العالي!

وبذات النهج والآلية كان تعطيل صالات العروض السينمائية والمسارح بحجم وجودها متعمَّداً سواء بمنع التشغيل أم بالإهمال الذي أقصى فرص تشغيلها أم بمنع الكوادر الإبداعية من العمل أم بتخريب ذهنية الجمهور ومشاغلته بقضايا لم ترد يوماً في تاريخ البلاد الحديث بخاصة مع تقدم الوعي ونوع الثقافة ((التنويرية)) العلمانية السائدة..

لم يتجه المثقف المبدع إلى المنفى في ظروف اشتعال الحرائق بخلفية الحرب الطائفية ولكنه انزوى مضطراً بعد أن باتت (البلطجة) والتصفيات واشكال الابتزاز هي ما يحكم  لا الشارع السياسي بل الواقع المجتمعي بعمومه وكليِّته.. ومع ذلك كانت النتف اليسيرة تظهر هنا وهناك  في أعمال مسرحية أو عروض سينمائية تُقدَّم كما لو كانت عملا (سريا) فهي محجور عليها مشروطة محكومة مثلما المظاهرات وحرية التعبير مُلزمة بخطوط حمراء للمافيات والمليشيات تُقمع بفظاعات عندما تقترب من تهديد حكم الخرافة وما تستظل به من قدسية مزيفة!

لهذا السبب فإننا لا نجد حركة الثقافة التنويرية إلا بمنطقة الظل؛ مُصادرة الصوت وقدرات الفعل والتأثير ما يحيدها ويجيرها كما جرى تجيير (بعض) التشكيلات السياسية العلمانية التنويرية يوم تم حصر خطابها بمسمى (مدني) وعلى مقاس التلاعب الذي أراده قادة (نظام طائفي مافيوي) استند ويستند باستمرار إلى بلطجة العنف الميليشياوي المسلح من جهة وإلى المال السياسي الفاسد وطبعا وقبل هذا وذاك إلى بنية تحتية لاقتصاد (ريعي) قابل لاستشراء الفساد حتى في منظومة الاعتقاد (الديني) والمتاجرة بالتدين سيف القدسية المزيفة لجلابيب حفنة التجار غياهم…

 

ما الذي يبقى الآن لحركة الثقافة؟

بين ظاهرة الوفيات في المهجر لأعلام النخبة أصحاب التجربة الأغنى والقامات التنويرية وبين حال الحصار والقمع والمصادرة لمن بقي في الوطن كانت ظاهرة التخريب في الأجيال التالية تعليما وثقافة الأمر الذي اكتسح اشكال التعبير باتجاه لا الهروب إلى الرمزية، التعبيرية واي شكل مشفر للإبداع بل إلى الخضوع لمطحنة الآلة الجهنمية وما جاءت به من أوبئة فصار الرمز اللفظي للهامشيين وزعران السياسة ومراهقيها يتردد على ألسنة عدد ليس يسير من قوى يُفترض أنها من بقايا قوى التنوير…

إن (ثقافة) الحثالة هي الشكل الفج الذي نما كطغيان أدغال النباتات على بساتين الزهور التي اُستبيحت بغزوات الجهالة ليس بظلاميي الدواعش حسب بل والمواعش ممن بات شرعي الوجود بقرارات وقوانين ما أنزل الله بها من سلطان في دولة تنتمي للإنسان وحقوقه وحرياته في عصرنا…!

من المؤكد أنَّ بساتين الحيوية والحياة وإنجاز الاستثنائي الذي يتحدى ويتابع خطى التنوير لا يمكن إلا أن نعمِّد ذكرها بوضوح لكن ما نؤكده بهذي المعالجة هو كيفية المحاصرة والتخريب ما يتطلب موقفا ورداً مناسبا لاستعادة المبادرة

إن اتحادات الأدباء ونقابات الفنانين تخضع لضغوط مستمرة بالهجمات المسلحة بكل همجية ما جرى ويجري ولكن الأنكى محاولات الإسلام السياسي اختراقها بظلامياته وألاعيبه وحتى إشعار آخر، فإن الخروق ليست محصورة بصعود فرد أو آخر ولكنها في آثار الصراع فعليا…

أما فكرة إعادة دور العرض السينمائي فلم تعد محصورة بمبنى وتشغيله بقدر ما صارت أسهل للمتخلفين فرض إرادتهم عليه عبر السيطرة على اتجاهات الجمهور واتجاهات العروض الممكنة في ظل تحكم البلطجة العنفية المافيوية.. ولا مجال لاستثمار في فراغ لهذا فإن إعادة الافتتاح أما تعتمد خطط شاملة بوجود الدولة بوصفها جهات غير ربحية وهو أمر غير متاح وغير ممكن بظل النهج الظلامي وأما مغامرة استثمارية ليس بالمال ولكن بفرص توفير عروض آمنة بالمعنى الأوسع والأشمل لمصطلح آمنة…

 

ملاحظة استثنائية

فيما المسرح، لم يجد فرصته لاستعادة قيمه ووجوده حتى عند من يحسب نفسه علمانيا تنويريا ديموقراطي الثقافة والنهج السياسي الاجتماعي.. إذ أنه بات يفاخر بمصطلحات لا تغادر دجل الطقسيات واستهدافها تخدير العقل وتشويه القيم الروحية الثقافية بذريعة الرمز الثوري الذي بات لا يقف عند مفهوم (الحصري) بل يفتح اشتغالاته على منطقة المطلق الشامل الذي يُصادر حتى رموز أنسنة وجود العراقيات والعراقيين ويسطو علبها بلا استحياء بأحادية اعتقادية لا تنتمي حتى للرمز المُدَّعى التحدث باسمه وعنه…

إنّ فكرة اختزال حركة الثقافة لا يحجِّمها بل يلغيها ولا يسمح بولادة جديدة تتلاءم ومنطق التغيير وحركته إلى أمام.. لهذا السبب لم تفتح المسارح أبوابها وذلك ليس لسبب ينحصر بالمادة \ المال كما تقرأ هذه المعالجة وتكشف من أبعاد أخرى تفتح جدلا نوعيا مؤملا.. وإلا فإن حملات ترميم هذا الرمز المسرحي (مسرح بغداد مثلا) أو ذاك كان يمكنها النجاح في مخرجات مؤثرة ولكن المعضلة الكارثية تكمن فيما هو أبعد وأعمق…

حسناً، وماذا بعد؟

هل يجوز لنا أن نضع آمالنا الكبار في تجاريب مسرح الغرفة، المقهى، الصفوف المدرسية، منصات المنتديات الأدبية والفنية، أو حتى الهواء الطلق؟

مرة أخرى أقول توكيداً: لم يعد الأمر بمنطقة المبنى وصالة العرض! وإنما بات بمنطقة أخرى عليها أن تتحدى ومثلما تمزق دودة القز شرانقها لتتحول إلى كينونة بهية ومثلما تحدَّت حركة الإبداع التقاليد السلبية بمراحل سابقة فإنها اليوم لن تحقق التغيير إلا بذياك التحدي من جهة وإلا بهوية نوعية تحمل خطاب يومنا في إطار الحركة الإنسانية وهويتها الأحدث؛ الأمر الذي لا يمكن أن يكتفي برمزية محدودة تحاصر المنجز التنويري وتسمح بتجييره في بيئة تسودها الرثاثة..

إن اجترار الرمز الطقسي الحصري ليس وسيلة مرور من حدود الطائفيين وحكم ظلامياتهم كما يتوهم (البعض) بل هو خضوع لتخلف منطق الخرافة ومنهجها المرضي إذ لم يقبل الإبداع يوماً محاصرة أو تمثلا في رمز حصري أحادي فهو مفتوح بانفتاح بصمة الإنسان وتنوع كينونة وجودها..

ولعل أحد أوجه الإذلال أو الخضوع للمصادرة والتحول لمنطقة جلد الذات هو التماهي مع التعذيب الجسدي وتبريراته باختلافها تتمظهر هنا بتبرير الرمز الحصري والفخر المصبوب على توظيفه وكأنه منتهى الوجود الإنساني وقدرة توظيف وسائل الانعتاق والتحرر!

إن العراق مهد الحضارة الإنسانية وتراث البشرية يمتلك من التنوع والثراء وجودا مفتوحا بلا حدود لغنى تعدديته وتنوعها ومن ثم فإنَّ كل التعكزات التبريرية هي هزيمة واستسلام وتكرار يكرس الأضاليل بدل أن يقدم ما نجح موضعيا بتشريحه، وهو أمر كان سيكون مفردة سليمة إنما بظروف ومراحل مختلفة غير القائمة راهنياً..

من هنا كانت إشكالية استعادة دور السينما والمسرح مفردة نحتاج التوقف عندها طويلا وعميقا والتمترس عند مطلب  افتتاحها وتوظيفها في الصراع مع أوبئة الدجالين المضللين…

وبدلا من ولوج لعبة الجلد بجريرة جريمة لم ترتكبها الأجيال التي تحيا اليوم وفي الغد علينا الانعتاق منها والمساعدة على مغادرتها بعد أن صارت أداة تدجين العقل للخرافات والأضاليل وأراجيفهما…

أطلقوا العنان للإبداع ولصنع الجمال وكفى إسقاطات وقار لم يخضع لها العقل البشري حتى في تلك الأيام التي يجترها من يجترها دجلا وتأويلا أو بلفظ أدق ليّاً لعنق الحقيقة وتشويها لها بقصد تمرير استغلال الناس واستعبادهم..

لا نريد ثقافة (مدنية) بتوصيفها وبردائها وتمظهرها بل ثقافة تنويرية بمضامين علمانية ديموقراطية تعني احترام الإنسان وحقوقه وحرياته وهي ثقافة تعتمد العقل العلمي وتتبنى كل خطى الأنسنة بلا مواربة أو مداهنة أو ما يسمونه وهماً: ديبلوماسية الانحناء للعاصفة.. وهي ليست كذلك! فليس كل ما يُقال لنا، يقرأ الواقع بسلامة ويتخذ القرار بمصداقية وصواب بل غالباً ما يجافي الصواب بالتمام والكمال حتى يخدم كل ما يطعن بإنسانيتنا ويكرس منظومة تخريبها..

هنا، يُعلن المسرح والمسرحيون صوت طرقات الافتتاح الجديد متمسكين بآليات اشتغالهم وبثراء تنوع رموزهم ومدارسهم وبتجنب كل ما يعيد تدوير نفايات التخلف وإن صح موضعيا جزئيا فهنا لا يصح إلا صحيح يدخل في حركة التغيير الأشمل…

هنا تصدح موسيقا الإنتاج السينمائي الذي تحدث عن عشتار وبابل وعن الأحياء الشعبية و (الحارس) المواطن البسيط الذي بات اليوم مطحونا بحراسة بلطجية من نوع آخر تفتَّقت به أحابيل ذئاب الاقتصاد الريعي وثعالب حقول مزارعين وحضائر دجاجاتهم وأفاعي جحور التصحر يلتهم بهمجية تجريفه بساتين الحياة لتعتاش طفيليات الوجود على حساب حيوات الناس وإفقارهم..

بلدان المنطقة ودول مجاورة باتت تدحر عتاة الظلام وظلامهم وظلمهم وتفتتح دور السينما والمسارح الكبرى التي تتسع لآلاف تحتفل مقبلة على الحياة وعلى سلامة التنوير فيما عراق آلاف أعوام الحضارة وقرن ونيف من الإنجاز المسرحي المعاصر الحديث يُراد له أن يُغلق مسارحه إلا ما خضع للتشوهات وما خدم ويخدم تكريس التخلف!!!

لن ألج الإحصاء فهو الأسوأ بكوارثه والأكثر بدونية أرقامه ومعانيها… ويكفي أن أشير إلى تحول حاضرة صالة مسرح بغداد إلى مكب نفايات نظام الطائفية الذي يتبجح بدحر الإرهاب التكفيري فيما نفاياته تكفير لكل ما يخرج على الرمز المسروق من حقيقته ومصداقيته الضحية لتأويلات الدجالين مثلما كان ضحية زمنه…

أوقفوا الخيبات والتراجعات وجلد الذات… فأنتن وأنتم أجدر بصنع حيواتكم وقيمكم السامية النبيلة.. وأولها خطابكم الثقافي عبر بوابتيه الرئيستين: السينما والمسرح ينعتقان ويتحرران من أوهام تجير ما يظهر منهما للدجل وتخلف منطقه، منطق الخرافة بديلة لاعتقاد الناس وقيمهم الروحية وبديلة لقيمهم الثقافية الأسمى.. فهل يقبل عاقل ذاك!؟

   

 إنّ استعادة صالات السينما ودور المسرح هي مفردة وطنية تأسيسية لاستعادة حركة الثقافة وسائلَ اتصالها بجمهورها ومنح منتجي منجزها منصةَ إبداعٍ تنويرية سوية.. فلتنطلق حملتها مستقلة حرة شاملة…  

 

 

 

    • Tayseer A. Al-Alousi مرحى صديقي بك وتنويرك الذي يعي القضية الأساس في خيارات الفكر بين التنويري ومهامه وزيف الضلال ودهاليزه.. أشكر لك إضافاتك البهية وأتفق تماما في ولادة متعسرة تجتر بعض رؤى عرجاء من قبيل إلقاء المسؤولية على عاتق جيل صنع الثورة والركون للماضي وكأنه البلسم إنه هروب إلى حيث الوهم وهو ما يشي بالدفين من الأسباب في خرابنا بما لا يجعلنا نرى الوباء مجرد جرثومة في قمة الهرم المؤسسي يل هنا بيننا حيث طابع التفكير والانقسام إلى درجة الإيمان اللاهوتي والتصديق بالنفس أنها وجدت عشبة جلجامش!! إنه مهرب الميال إلى التبرير ما يتطلب أن ننتفض في دواخلنا وألا نجد الحلول في سجال ردود على ما يراه فلان أو علان بل في بحث علمي عن الحل لا عن منقذ خارجي نلغي به أدوارنا.. وذلكم سينبلج من ثقافتنا ومن أدواتها… مودتي واحترامي وشكرا لمرورك البهي
      حسن متعب نداء رائع جدا واتمنى ان ياخذ مداه مع اعتقادي ان المشكلة في العراق اليوم ان حتى نخبه مازالت تجتر الماضي وتعيد الحديث فيه واعتقد انك شهدت هذين اليومين كيف اختلف الجميع بقراءة ثورة 14 تموز، البعض يعتبرها ثورة حررت الشعب والبعض الاخر ينظر اليها على انها دمرت الدولة العراقية وتناسوا مصائب الدولة وازمتها الحالية .. النخبة تحاول ان تجد متنفسا في الحديث لايضعها تحت ضغط المسؤولية والمجابهة الحقة والتحول من الكلام والسفسطة الى التاثير والتنوير والتثوير، فكيف اذن بالمواطن العادي الذي لايعرف اين وجهته وماهو مبتغاه؟.. نحن بحاجة الى الكثير من الجهد.. تحياتي وتقديري
  • أبرز المعجبين
    Khairia Al-Mansour الكاتب د. تيسير الآلوسي من زاويته نوافذ واطلالات تنويرية يكتب .. خراب وسائل التنوير الثقافية وجلد الذات بدل خوض المعركة من أجل الانعتاق والتحرر ..
    Tayseer A. Al-Alousi AtHir HaDdad حسن متعب رائد الهاشمي عبد الحفيظ محبوب ابوعلي ابوتنك المطيري سالم شدهان سالم شدهان Basim Aliraqi 
    Tameem Amjad Tawfiq Kahtan Alsaeedi
    • أبرز المعجبين
      عبد الحفيظ محبوب جميل دكتور انت تذكر الجيل العراقي الحالي الذي يعيش حالة من التردي من ان العراق بلد حضاري كان يأتي بعد مصر ثقافيا ويتقدم مصر اقتصاديا وتنمويا في حين كانت دول الخليج في بداياتها وكيف انقلب بلد الحضارة العراق الى بلد متناحر فيما تقدمت دول الخليج بمراحل لذلك على شباب العراق ان يتخلى عن ثقافة الخرافة التي تم استيرادها من ايران وهي غير موجودة بالشكل الواسع في ايران كما في العراق التي تحولت الى حياة العراقيين وحولتهم الى الفقر والبؤس ليظلوا في سبيل خدمة المراقد وخدمة حجاج ايران سلم قلمك التنويري دكتور تيسير
      • Tayseer A. Al-Alousi كم امتناني ينمو مع تجدد الزيارات البهية لأصدقائي التنويريين الكبار وهم يضعون لمسات إضافاتهم التنويرية الساطعة حقا وحقيقة.. فتمنحني فرص حوار يكشف عن معالم طريق نصنعه معا ومع الناس والنخب بلا تعارضات بل بعميق تفاعل ييوحد المنجز والمهمة .. وهكا تكون مهمة التذكير غير متكئة على وسائد تراث ولا مُجترة لتبريرات وهائمة في رحاب منقذ بل متجددة الولادة بعيدا عن التبعية واستعبادها الذات بقبول مرضي غير مبرر! وللعراقيات والعراقيين أن ينتفضوا على أنفسهم ولأنفسهم بطريقة بناءة تنويرية تليق بتاريخ حضاري وبوجود إنساني مهم ومييز.. دمت رائعا صديق الدكتور عبدالحفيظ محبوب ودامت مسيرة شعوبنا جميعا تتسامى وتتقدم وتحقق النجاحات الباهرة ونموذج أهلنا الخليجيين اليوم بات أكثر من وضوح النور وانبلاج الفجر بل صار حيث ارتفاع شمسه عاليا في قلب سماء صافية.. مبارك أدوات الثقافة التنويرية من منصات التنوير…

     

  • أبرز المعجبين
    محمد محمود المطعني مقال ممتاز استاذي الدكتور تيسير هذا المشروع الذي يحمل افاق التنمية لدولنا وهو ما يفسر عمليات تعطيل هذا المشروع من قبل الولايات المتحده دمت مبدعا تحياتي القلبية
    • Tayseer A. Al-Alousi ممتن لتقويمك وتقييمك معالجتي المتواضعة ولعلنا معا وسويا نمضي بومضات تضاف لأهلنا في مسيرة انعتاق وتحرر وخطى تنوير بهية.. نعم هناك ما يحتاج لتدقيق من يعرقل ويعطل ومن يدفع إيجابا باتجاه التقدم والتنمية وتلكم قضية حيوية إذ أن التبريرية التي تعطل اشتغال الذات تمنح البصمة لأمريكا وغيرها وكأنها المنقذ الذي قضى على سوء! ولكن أي سوء أتى به!؟ أليس الرثاثة والرداءة!!؟ تلكم هي لعبة السياسة عندما تتقدم على الثقافة وعلى الفكر التنويري التحريري… ولابد من صحوة من غفلة و\أو استغفال لأن الشعوب تمتلك العقل وإرادة الانعتاق ولابد من تشغيلها… حسنا ألا فلتنطلق أدوات الثقافة وإحياء حركة الوعي من هنا من صالات عروضنا بما لا يقف عند حدود مسرح، سينما، احتفاليات الفنون والآداب وما إليهالا بل بما يتسع للمنجز الإنساني للشعب.. دمت بهي

 

زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 19 الروابط في أدناه

للانتقال إلى ((زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية)) يرجى الضغط هنا على هذا الرابط \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

sedahnet11111111111111111111111

موقع الصدى.نت

توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.

مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك

 نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام

بالأساس أكتب إطلالات لكل نافذة من نوافذ التنوير بوصفها حلقات في إطار الخطاب الثقافي جوهرياً، ولكنني هنا بهذه النافذة أشير إلى وجه آخر بقع بإطار ضغوط الخطاب المجتمعي العام ومنه السياسي على حركة التنوير بما يجسد ما يرتكبه الظلاميون وخطابهم وأضاليله ضد التنوير محاولا الإجابة عن أسئلة تحدد مهام التنوير والتنويريين بروح سلمي مكين.. متطلعا لحوار القارئ وإضافاته مقترحاتٍ وتوصياتٍ فأهلا وسهلا

صفحة د. تيسير عبدالجبار الآلوسي: زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية بموقع الصدى نت

 

 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(19): خراب وسائل التنوير الثقافية وجلد الذات بدل خوض المعركة من أجل الانعتاق والتحرر

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(18): فيك الخصام وأنت الخصم والحكم أم فيك الخصام وأنت الخصم لا الحكم!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(17): تداعيات بشان صياغة المواقف التضامنية بدقة وسلامة خيار؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(16): دور المعلم بين واجباته وهمومه؟؟؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(15): تراجع خطير في أوضاع المرأة العراقية وتفاقم كوارث التمييز

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(14): قضايا التغيير الديموغرافي تتفجر من جديد ولكن بصورة فاقعة أكثر وأخطر!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(13): بعض مؤثرات في المنظومة القيمية ونتائجها فردياً جمعياً

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05):فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة(12): إدارة مشروعات التعليم بين المال والخرافة

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (11): الوحدة في التنوع وإجابات المصير والحرية 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (10): علمنة الخرافة ومحاولات اختراق التعليم العالي وتشويهه!

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (09): حرق الغاز وانعكاساته على الاقتصاد والسياسة في العراق؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (08): الثقافة وتنوير طريق التغيير في عراق اليوم

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (07):  بقعةُ ضوءٍ لـ تنويرٍ في القضيةِ العراقية بين فيضانٍ وطوفان؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (06):  معنى وجود الميليشيا بوجود الجيش الوطني؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (05):  حركات شعبية من أجل التغيير ومنطقة على صفيح ساخن

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (04): بين التسامح والثأر ماذا نختار من الخطابين المتضادين فكرياً منهجياً؟ 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03):  الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (02):  هل حقاً لا يمكن التخلي عن الميليشيات في المدى المنظور؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (01): التنوير بين إرادة السلام وبلطجة الميليشيات

***************************************

نافذة (1) بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نافذة (2)  بعنوان:  المسرح والحياة

  نافذة (3)  بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

إطلالات جديدة في نافذة (4) بعنوان: التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه

سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الرابعة؛ تقدم حركة التنوير عبر اشتغالات الأدب وجمالياته ومعالجاته موضوعاته واقتراحات مضامين المعالجة تلك.. إنَّ سلسلة الكتابات التنويرية تتطلع إلى تحولها لكتيبات تكون قناديل وسط ظلمة مفروضة قسرا على العقل الفردي والجمعي في العراق بقصد إدامة استعباد الناس وإخضاعهم لنير التخلف ومنطق الخرافة وإفرازات نفاياتها.. فهلا تفاعلنا لمزيد تنضيج وتفعيل لأدوار التنوير تلك !؟؟؟؟

سنتابع إطلالات التنوير والأدب مع ظهور إطلالات ضمن نافذة التنوير يقارع الظلام

 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\ إطلالة: (06)   الطباعة والتوزيع وبلطجة المطبوع التنويري

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\ إطلالة (05): اتحاد الأدباء بين الالتزام في خطاب الأدب وضغوط التشوش والخلط بالسياسي

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\   إطلالة (04): المحظور في الأدب بين ممارسات التنويري والظلامي

نوافذ وإطلالات تنويرية \\نافذة (04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\   إطلالة (03): بغداد وقد انتصف الليل فيها حكاية المرأة العربية تفتح سرديات شهرزاد مجددا

نوافذ وإطلالات تنويرية \\نافذة (04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\   إطلالة (02):  رواية حسن متعب (شجرة المر) قراءة تمهيدية أولى

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\ إطلالة (01): الأدب بين التنوير والظلامية بعهد الطائفية ونظامها

*** ***** ***

إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة

*** ***** ***

 إطلالات النافذة (3)  وكانت بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

 سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول  العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (03): التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة(15): منظومات إدارة أنشطة التعليم وتوجيهه وجهود التنوير والتغيير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثالثة أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة

زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية  \\  نافذة  02: المسرح والحياة  \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثانية أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل  \\  إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الأولى أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

 

 

 

 

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *