أوردت الأنباء اغتيال ناشط مدني سلمي آخر بخاصة مع توارد أخبار عن ترشحه للانتخابات وبظل الصراعات القائمة ومحاولات هز الاستقرار المجتمعي وطعن السلم الأهلي فإن القوى الميليشياوية المسلحة تسفر عن وجهها القبيح مجددا بجريمة اغتيال هي مفردة في سلسلة جرائم ضد الإنسانية التي تفشى في الوطن بلا من يكبحها.. وأكثر ما وجده الشعب من الحكومات الاتحادية والمحلية يقف عند أعتاب تشكيل لجان تحقيق لا تمتلك أكثر من تصريحات وجعجعة بلا طحن..
إننا إذ ندين الجريمة نتفق ورفض ذوي الشهيد دفنه حتى يتم إعلان المجرم المخطِّط وذيله المنفذ المأجورين؛ مع أن الشعب يعرف ويعلم علم اليقين من هو عدوه الذي ارتكب بحقه تلك الجرائم الدموية وهمجيتها ووحشيتها طوال 18 سنة عجافا دموية بفظاعاتها… ونحن نتنبى هنا تقديم رأس الجريمة للقضاء ممثلا بزعامات المافيا والميليشيا وواجهاتها الحزبية ايضا حيث كثير منها يسوق لنفسه بدخول انتخابات شكلية لا تضمن اية فرصة للعدالة والحماية بدليل تفشي الجرائم والابتزاز لا بالتهديد حسب بل بارتكاب التصفيات الأبشع والأفظع… فلنكن مع الشعب في الميادين لفرض إرادته وطرد المجرمين السوقة ووضعهم حيث يرى القانون وعقابه