العالم الجديد ما بعد كورونا وبدائل الأنسنة لأزمنة الصراع

مقتبس: “عالمٌ جديدٌ ينبلج فجره بفروض قسرية يصنعها وباء وكوارثه فأما استسلام لفناء لا حضارتنا ومنجزها حسب بل مجمل وجودنا البشري أو التصدي الأممي المشترك بوحدة الجهد الإنساني الأنجع”.

نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 66

إن التهديد الفيروسي يهاجم البشرية جمعاء من دون استثناء لشعب أو دولة… وهذا يتطلب مواجهة موحدة. مع يقين بأن العمل انطلاقا من عزلة كل بلد بمنطق التباعد الاجتماعي يؤكد وحدة الجهد وضرورته في المجابهة ويؤكد ضرورة التعاون وفتح الجسور بخاصة بين المختبرات ومراكز البحث العلمي المعنية. إن هذه المقالة معنية بولادة عالم جديد.. فأي عالم هذا وماذا يستلزم؟؟؟

في إطار طابع التهديد الذي شكَّلَهُ وباءُ كورونا، طُرِح في ميدان مجابهة الوباء ومحاولة معالجته، أمران رئيسان: الأول تركَّز على نهج الحكومات ومرجعية الديموقراطية التي تتبناها  وهوية مناهجها بين الاتجاه الليبرالي والاتجاه الاشتراكي أما الآخر فاختصَّ وتركز على خطاب الوطني الشعبوي والأممي التضامني.. وهذا ما ظهر في الفكر السياسي ومنهج كل طرف في التعامل مع الحدث العالمي الاستثنائي بما لا يقبله علم ومنطق عقل ينبع من واقع يسوقنا الظرف إليه بقوة وإلزام يتحكم بنا بما لا فكاك منه..

لقد تحوَّل الوباء إلى جائحة بمعنى الكارثة الأليمة بسبب تخلف عالم الجنوب وانشغال عالم الشمال ودول التطور التكنولوجي بأنماط التسلح والتدريب العسكري، لكن الأهم اليوم يكمن راهنياً في المعالجة والتصدي للوباء الذي اندرجت قضيته بين: بحثٍ عن لقاح و\أو علاج تلكأ وتأخر كثيراً نسبياً عن ملاحقة تداعيات الانتشار الوبائي حتى أطاح بمئات الآلاف من البشر وربما سريعا سيكون الرقم مليونياً إذ لا علاج ولا لقاح قبل مداهما الزمني المعروف علمياً حتى الآن.. وبين: نظام العزل أو الحجر الصحي هروباً من آثاره وتخلصاً منها بوسائل تحاصر المرض بنهج لا تملك البشرية غيره حتى يومنا؛ لكن ما يبدو بجلاء بشأن المسارين هي أنهما سيتحتم عليهما اللقاء وتوظيفهما معاً، للخروج من الأزمة بأقل الخسائر البشرية من دون استعراض عضلات لأي من أنصار طرفيهما…

ونحن نود بهذي القراءة الموجزة أنْ نشيرَ إلى أن العامل الأول أكّد أنّ انشغال أغلب دول الشمال والتطور التكنولوجي بالتسلح والحروب التقليدية قد جرّ العالم سلبياً نحو أوضاع أفضت إلى خسارة فرص المجابهة العاجلة للفيروس. فلقد برهنت المختبرات والمصانع الدوائية عجزها عن التعامل المناسب فضلا عن عجز البنى التحتية للمشافي عن التصدي للضغط المهول والمفاجئ الحاصل دع عنك درجة نجاعة أنظمة التأمين الصحي بهذي البلدان وحجم تغطيتها الفعلية لنسب من السكان، على الرغم من الفارق المميز بينها وبين دول الجنوب بالخصوص.

أما في العامل الآخر، فلقد شهدنا كيف انشغلت، مطلع التهديد العالمي الشامل، قياداتُ بعضِ تلك البلدان بصراعها مع ما أسمته النظام (الشيوعي) بالإشارة إلى الصين وروسيا وإلى حد ما أو ضمنا شملت الإشارة كوبا؛ كما حاولت تلك القوى [بحرب باردة مبطنة] التظاهر بأنها عارضت وتعارض إلزام شعوبها بنظام الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي على أساس أنه مفردة من ممارسة (الديموقراطية!)، وسنرى بهذه المحنة، مستوى فهم الاتجاه أو بالحقيقة عدم فهمه..  ثم نرى كيف التجأت أخيراً تلك القيادات ولو بعد تلكؤ وتأخر إلى نظام العزل الاجتماعي؛ متغاضية عما سوّقت له قبل برهة زمنية، مُلقية اللوم على عدم إعلامها بحجم الخطر والتهديد على الآخر الذي أسمته (الاستبدادي).

إن هذه الكارثة تؤكد أن المجتمع الإنساني لا يمكن أن يقر أي انشغال أو أولوية غير أولوية إنقاذ حياة الإنسان. وإلا فإننا سنقع بنهج تسييس الأزمة الصحية التي تهدد حيوات البشرية جمعاء.. بمعنى العزف على أوتار الصراع السياسي التي تختلق البعبع المعادي لإدامة دوران مصانع الإنتاج الحربي العسكرية، بكل أشكالها، مع أن الخطى تدعونا لقراءة التراجع في النمو وتوقف كثير من خطوات عجلة الإنتاج.. والأوضاع  كما نشهد بالخبرة والمنطق العقلي لا تسمح بتلك المشاغلة ولا بالتفات لا إلى قادة الحرب ومناهجهم العدوانية ولا إلى قادة الاستثمار في قتل الشعوب وإرسالها إلى محارق تلك الحروب المفتعلة: العسكرية منها والاقتصادية…

وإذا كان الواقع قد فرض شيئاً من التروي والمراجعة والتوقف عند مستجدات التهديد وفروضه فإنّ ذلك لا يشكل سوى أول الطريق باتجاه الحل الكلي والحاسم ومنه التطعيم والعلاج اللذان من المؤكد أن البشرية ستتوصل إليهما في الوقت المناسب وغير البعيد وربما بعض المؤشرات بل المنجزات موجودة سوى أنها بطريق التأكد والآتي هو الإعلان عنها وتمكين البشرية من  تداولها..

لكننا هنا نبقى بحاجة للتأكيد من طرفنا على  مطلب أممي بـ(ضرورة العمل المشترك بين المختبرات والمصانع الدوائية) الآن وبلا تأخيربدل إطلاق التصريحات والتصريحات المضادة في مناورة تعبث بالإنسان ومصالحه ولا تقدم له أكثر من الكلام الفارغ الذي لا ينفعه بشيء أكثر م تعريضه لمزيد خسائر من فظاعات إصابة الوباء له..

لقد أكد الوباء ضرورة العمل بمبدا التباعد الاجتماعي وإعلاء شأن الانشغال المباشر من طرف كل امرئ وكل عائلة وكل مجموعة وبالمستويات الوطنية والإقليمية ربما بصورة تؤكد على فردية العزلة والعمل بالحجر الفردي وعزلته ومن ثمّ عندما نقول بالمستويات الوطنية والإقليمية فإننا نؤكد على إغلاق الحدود بما يقف بوجه تناقل الوباء وحجب أي جسر له في عملية العدوى إلا أنَّ ذلك لم يعنِ قطعاً سد جسور التعاوت و\أو وقفها كما يزعم الشعبويون..

وبناء على هذا فإننا بين شعبوية لا نرى منها إلا ما يثير الفرقة والاحتراب وهي قوى تفرض منطق التمزق وتفتيت الجهود وشرذمتها بحين تتآزر هي فيما بينها لتطيح بأي شكل لتعاون الشعوب بخلاف ذلك نجد تعاضد حركة أممية تصر على الدعوة للتعايش السلمي الذي يوفر فعليا عملياً فرص تعاون المختبرات من بين كل المنجز الإنساني الحضاري كيما تصنع مخرجات العلاج والوقاية ودحر التهديدات التي تجابهها البشرية اليوم..

إننا إذن أمام ما أصبح الشعبويون سعداء به من استجابات و\أو تفاعلات بعض الدول ضد فيروس كورونا المستجد بصورة منفردة تقوم على التنافس السلبي واعتزال العلاقة مع جهود الآخر؛ فأكَّد ذلك النهج الاتجاهات الوطنية الصارمة بتهورها واندفاعها بخلاف مسار عالمنا اليوم بنهج مترابط أكثر من أي وقت مضى…

ونحن نرصد هنا محاولة هذه القوى الشعبوية مزيد بناء الحواجز والجدران لفصل البلدان والشعوب وجميع عناصر تلك الجدران لوضع الجميع في صراع تناقضي مدمر. ولهذا السبب، يجب أنْ تصرَّ شعوبُنا وقواها الحية اليوم على تضامنها، وعلى وحدة جهودها، ودعمها المتبادل لاستراتيجيةٍ يمكنها وحدها التصدي ومواجهة فيروس كورونا ومثله جميع المعضلات الأخرى.

إن التهديد الفيروسي يهاجم البشرية جمعاء دون استثناء لشعب أو دولة… وهذا يتطلب مواجهة موحدة. مع يقين بأن العمل الانفرادي وعزلة كل بلد قد أدى إلى حالات انفراد وعمل أحادي أخَّر القدرة على الرد والمواجهة المنتظرة بوجه عاجل.

لذا، ومن أجل إنقاذ فعلي حاسم للبشرية وتقليل الضحايا في هذه المعركة الوحشية، دعونا نبدأ بفتح جسور التفاهم بين بعضنا البعض وتفعيل التعاون الخاص بالتحديد بشأن أولوية التصدي لكورونا اليوم وربما بل بالتأكيد لمواجهة الأمور الأخرى في الغد القريب في طريق اجتراح أفضل حل لما يعترض طريق البشرية للسلام والتفاهم بمسيرة البناء والتنمية والتقدم…

بالمختصر إن عالماً جديداً مختلفاً نوعياً عما كان قبل كورونا قد بدأ يولد في رحم حاضرنا وأي تلكؤ عن صنعه بما يخدم البشرية سيعني أننا نساهم مع الوباء بكوارث مضافة هذه المرة لن تكون إلا الفناء المطلق لوجودنا وطبعا للحضارة ولكل المنجز البشري!

وعليه بات واجباً أن تكون المساهمة الجدية الفاعلة هي مهمتنا ومنظومة القيم تكمن في تعزز العولمة بأنسنتها ومحو ما تلبد على وجهها من ثغرات بنيوية من انشغال بالحروب التقليدية والتسلح ومن استيلاد قوى الإرهاب الفكري والتصفوية الدموي وكلاهما مساران انتهى زمنهما..

إن مساهمة كل شعب تكمن في الانتهاء من عهد دجل من يقف وراء ادعاءات التدين الزائف الذي لا علاقة له بدين من أي اعتقاد كان.. إننا بحاجة اليوم للتحرر والانعتاق من ذاك الرياء ونفاقه ومخرجات أفعاله إجرامية النهج والنتيجة..

إننا نشهد بأمّ العين ألا فرق بين كبير وصغير إذ تساهم كوبا التي ركزت الجهد في الطب والبحوث العلمية الطبية فساطاعت اليوم استثمار ذلك في الوقوف مع شعب دولة اقتصادية كبيرة كإيطاليا ولا فرق بين شرقي وغربي لا من حلف التسلح والحرب (الأطلسي) ولا من خارجه كما بوجود روسي صيني في إيطاليا وبلدان أطلسية أخرى أو العكس مما نراه في العلاقات الجارية..

وشرق أوسطياً نشهد أن الفيروس لا يقف عند الحدود الإسرائيلية الفلسطينية ليبحث عن رخصة دخول أو تأشيرة عمل لكن الفيروس أطاح على طرفي الحدود بأناس بلا إجازة أو تأشيرة وفي مثل هذه الكوارث الإنسانية ليس لصراع أو دوافعه واسبابه أن تعلو على التنسيق لتأمين حيوات الناس أولا وآخرا..

إن ذلك الحدث المهول بفظاعاته يتطلب اليوم، موضوعيا وعقلياً أن نأخذ الدروس والعبر من خبراتنا النابعة من تاريخ صراعات المنطقة بحروبها القديمة والوسيطة والحديثة.. وبخلافه سنوقع أنفسنا بحلقات الشعبوية كثيرة الصراخ المنقطعة عن كل نفع وأي فائدة للإنسان من كل جنس وقوم…

علينا اليوم، أن نوجد وسائل التنسيق المباشر منه وغير المباشر سواء باجتماعات توظف النت في إدارة الأزمة وكوارثها أم باتصالات مباشرة من اي شكل يتناسب وإمكان بحث سبل المواجهة الإنسانية بامتناع قطعي ونهائي عن أي تسييس قد يصب بخدمة استغلال أو ابتزاز أو تجيير تحديداً منها ما قد يقع بخدمة معادية للإنسان..

إنَّ عالمنا الجديد، ليس نهلستياً كوزموبوليتياً بل هو بخلاف العدمية يمتلك هوية الأنسنة وحماية الإنسان وطابع الروح الوطني واحترام التنوع والتعددية ومنع أي منطق عدواني..

هذا يعني قطعاً أن طابع الصراعات المختلفة لن تكون كما كانت ومن ثمّ فإنها إذ تتمسك بالمنطلقات فإنها في الوقت ذاته تتمسك أكثر بمنهجية جديدة للحل وللخيارات البديلة نوعيا عما كان يُطرح من بدائل أو خيارات من قبل..

وإذ نؤجل البحث في تفاصيل العالم الجديد فإننا نجد أنفسنا بمجابهة مباشرة ومطالب ملحة فورية عاجلة لإطلاق أشكال التعاون الأممي التي نجد بوادرها بتكليف الجيوش إلى أعمال إنسانية سلمية لتشارك الجيش الإنساني الأبيض مهامه المعقدة الحرجة.. وبتحول كثير من صناعات الإنتاج الحربي إلى صناعات دوائية وخدمية في ميدان الخدمة الطبية العاجلة ومتطلبات إسعاف الإنسان.. مع فتح جسور التنسيق العلمي في حقول المختبرات وتقصي الحقائق بدقة يقينية تقوم على البحث العلمي حصراً ليس في كشف الفيروس الوبائي وجائحته ولكن في تبادل معلومة بشأن حغرافيا الإصابة والانتشار الوبائي وفرص محاصرته ووسائلها حتى في مناطق الصراع مهما كان طابع الصراع وأبعاده فالأولوية لقضية الرصد اليقيني الذي بخلافه ستتعقد إمكانات التصدي والمعالجة..

فهل سنعي الدرس ونتقدم بشجاعة نحو هذا الموقف واتخاذ القرار الأنجع بشأنه؟

إنَّ إجابتنا الحازمة الحاسمة على تساؤلنا هذا: هي (نعم)… والأيام القليلة القادمة كفيلة بالإعلان عن انتصار إنساني بهذا الاتجاه سواء عالمياً أممياً أم شرق أوسطياً وأذكِّرُ هنا بأن الشرق الأوسط يجابه ظرفاً أكثر تعقيداً وقتامة في الأفق القريب إذا ما أهملنا الأمر فسيكون وبالاً على شعوبنا..

لعل أول قرار شجاع اليوم، يتمثل في حل المجموعات المسلحة من كل شكل ونوع وتمكين الجيوش الوطنية من العمل السلمي بالتنسيق وفتح الجسور التضامنية لمجابهة المشكلات المعضلة ولربما ارتقينا في مرحلة تالية لمستوى الحوار السياسي الشامل إنما يقينا إعلان وقف الفعاليات العسكرية المسلحة كليا اليوم هو أول طريقنا…

فإلى عالم جديد لنمضي وبخلافه فإن بعض تهديدات الطبيعة أعلنت حرب إفناء االجنس البشري ما لا يمكن أن نقرَّه ونستسلم له والأمر هنا يفترض شجاعة وجرأة وحكمة عقل في التفكر والتدبر بعيدا عن تكلسات تتجمد على ماضويات وثوابتها المرضية بمجابهة الظرف المستجد.. إننا لا نلغي دفاعنا عن هويتنا الإنسانية والوطنية ولا عن حريات الشعوب وتلبية تطلعاتها ولكننا نلجها من بوابة العالم الجديد إن لم يأتِ خياراً فسيأتي قسراً أو نفنى جميعا ولا أحد ذي عقل يختار الفناء للبشرية 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • أبرز المعجبين
    لا شك مقال تحليلي تناوله المفكر الدكتور تيسير عميق لواقع ومستقبل العالم وهي ليست تنبؤات بقدر ان الفيروس حجم صعود صراعات شعبوية برزت في الآونة الاخيرة لتحقيق أهداف لم تتمكن من تحقيقها الدبلوماسية الرصينة المؤسساتية وهي على غرار اليمنيين زمن بوش الابن لكنها هذه المرة أتت بوجه اقتصادي انا اتفق معك دكتور انا العالم كان متعطشا للانسانية والاشتراكية لتخفيف وتيرة الصراع ورغم العزل المفروض لكن العالم يزداد ترابطًا والجميع يرفض قبول نظريات المؤامرة ولم يلق لها بالا وهو منشغل في كيفية مواجهة ومحاصرة هذه الجائحة سلمت دكتور تيسير مفكرا تنويريا.

    ١

    العولمة بمفهومها الانساني وليس التجاري هي التي ستسود . وكما تفضلت دكتور تيسير العزيز ان هذه العولمة الانسانية لاتتناقض مع الخصوصيات الوطنية . مقال تنويري ذو بعد واسع يشمل الانسانية وبالضد من الشعبوية الفاشية . مع كل التقدير لهذه المفاهيم الانسانية العليا .

    ١

    مقالة أكثر من رائعة واستقراء مستقبلي منطقي بورك يراعك الرصين اخي واستاذي الغالي مع الود والاحترام

زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 66 الروابط في أدناه

للانتقال إلى ((زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية)) يرجى الضغط هنا على هذا الرابط \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

sedahnet11111111111111111111111

موقع الصدى.نت

توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.

مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك

نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام

بالأساس أكتب إطلالات لكل نافذة من نوافذ التنوير بوصفها حلقات في إطار الخطاب الثقافي جوهرياً، ولكنني هنا بهذه النافذة أشير إلى وجه آخر بقع بإطار ضغوط الخطاب المجتمعي العام ومنه السياسي على حركة التنوير بما يجسد ما يرتكبه الظلاميون وخطابهم وأضاليله ضد التنوير محاولا الإجابة عن أسئلة تحدد مهام التنوير والتنويريين بروح سلمي مكين.. متطلعا لحوار القارئ وإضافاته مقترحاتٍ وتوصياتٍ فأهلا وسهلا

صفحة د. تيسير عبدالجبار الآلوسي: زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية بموقع الصدى نت

 

 

 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(69): سيوضع هنا بوقت لاحق 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(68): سيوضع هنا بوقت لاحق 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(67): سيوضع هنا بوقت لاحق

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(66): العالم الجديد ما بعد كورونا وبدائل الأنسنة لأزمنة الصراع 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(65): ذريعة التمترس بالمكون الشيعي ومخرجات الثورة الشعبية!؟ 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(58): حول الرموز الوطنية والدينية وآليات الاستغلال والتعامل مزدوج المعايير مع المبادئ؟ 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(56): خندقا الشعب وثورته وأضاليل النظام الفاشي وجرائم ميلشياته 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(55): إذا كانت الحكومة مكتفية بالبيانات في تناول الكوارث، فمن الذي سينهض بمعالجتها!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(54): ومضة بشأن أوضاع المرأة العراقية بين المظالم والبؤس وبين ثورتها إثباتا لوعيها وقدراتها

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(53): كيف ننظر إلى السيادة؟ وما طابع السلطة واللادولة في العراق؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(52): أية سيادة يتحدثون عنها؟ ولماذا تغيب عنهم عندما يتعلق الأمر بأسيادهم الملالي!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(51): مناورات ما قبل السقوط الأخير للسلطة الظلامية الفاشية

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(50):نقطة التحول وخلط الأوراق في الوضع العراقي؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(49): استهداف إجرامي استراتيجي لا مجرد تهويشات تشويهية

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(48): جرائم ضد الإنسانية في مسلسل القتل اليومي بحق ميادين التظاهر

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(47): إرادة شعبية لن تكسرها ألاعيب سلطة منتهية الصلاحية

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(44):  ما جديد الثورة الشعبية العراقية؟ وما أفق الاقتراب من الحسم؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(42):  مطالب الثورة وتسلسل الفعاليات الإجرائية لتلبية مهمة التغيير

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(38): هوس البعبع والمربع صفر وحاجات ميادين الانتفاضة؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(33): أسئلة الأمن وضماناته في ظل فوضى النظام في العراق!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(32): لماذا يدفعون إلى البطالة والفقر؟ وكيف يستغلونها لإدامة نظام الفساد الطائفي؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(31): من أجل سلامة مسيرة دمقرطة الحياة واستعادة اتزان الخطى والتمسك بمبادئ سامية ومنهج أنسنة الحياة

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(30): أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخدامه منصة للتبرير!

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(29): رؤى وملاحظات في ضوء بعض مصاعب تجابه الديموقراطيين

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(28): المشكلة بنظام الفساد وطابعه لا بقرابين المخادعة التي تُقدَّم لحفظ ديمومته!

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(27): فزعة أم وساطة أم تفاعل للدعم والمؤازرة؟؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(26): مازال العراقي بحاجة لمساعدات إنسانية! ولكن لماذا؟ ولِمَ لَمْ تصلْ إليه؟؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(25):مظاهرات بين هدف التغيير أو بيعها للمروِّضين

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(24): استمرار إضعاف الجيش العراقي ومحاولات إلغاء عقيدته العسكرية الوطنية

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(23):مقارنة ودروس وعظات بين استقلالية التنويري والتبعية أو التجيير للطائفي

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(22) :ومضة: من دروس تجربتي السودان والعراق ومواقف بعض قوى التنوير فيهما

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(21): نداء لحملة توقف مخادعات منطق الخرافة ودجله ومحاولات التضليل لفرض قشمريات بعض الساسة

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(20): معنى الانهيار القيمي في الدولة الريعية؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(19): خراب وسائل التنوير الثقافية وجلد الذات بدل خوض المعركة من أجل الانعتاق والتحرر

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(18): فيك الخصام وأنت الخصم والحكم أم فيك الخصام وأنت الخصم لا الحكم!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(17): تداعيات بشان صياغة المواقف التضامنية بدقة وسلامة خيار؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(16): دور المعلم بين واجباته وهمومه؟؟؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(15): تراجع خطير في أوضاع المرأة العراقية وتفاقم كوارث التمييز

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(14): قضايا التغيير الديموغرافي تتفجر من جديد ولكن بصورة فاقعة أكثر وأخطر!؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام  \\ إطلالة(13): بعض مؤثرات في المنظومة القيمية ونتائجها فردياً جمعياً

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (05):فضاءات التنوير يقارع الظلام \\إطلالة(12): إدارة مشروعات التعليم بين المال والخرافة

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (11): الوحدة في التنوع وإجابات المصير والحرية 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (10): علمنة الخرافة ومحاولات اختراق التعليم العالي وتشويهه!

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (09): حرق الغاز وانعكاساته على الاقتصاد والسياسة في العراق؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\  إطلالة (08): الثقافة وتنوير طريق التغيير في عراق اليوم

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (07):  بقعةُ ضوءٍ لـ تنويرٍ في القضيةِ العراقية بين فيضانٍ وطوفان؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (06):  معنى وجود الميليشيا بوجود الجيش الوطني؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (05):  حركات شعبية من أجل التغيير ومنطقة على صفيح ساخن

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (04): بين التسامح والثأر ماذا نختار من الخطابين المتضادين فكرياً منهجياً؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03):  الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (02):  هل حقاً لا يمكن التخلي عن الميليشيات في المدى المنظور؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (01): التنوير بين إرادة السلام وبلطجة الميليشيات

***************************************

نافذة (1) بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نافذة (2)  بعنوان:  المسرح والحياة

  نافذة (3)  بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

إطلالات جديدة في نافذة (4) بعنوان: التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه

سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الرابعة؛ تقدم حركة التنوير عبر اشتغالات الأدب وجمالياته ومعالجاته موضوعاته واقتراحات مضامين المعالجة تلك.. إنَّ سلسلة الكتابات التنويرية تتطلع إلى تحولها لكتيبات تكون قناديل وسط ظلمة مفروضة قسرا على العقل الفردي والجمعي في العراق بقصد إدامة استعباد الناس وإخضاعهم لنير التخلف ومنطق الخرافة وإفرازات نفاياتها.. فهلا تفاعلنا لمزيد تنضيج وتفعيل لأدوار التنوير تلك !؟؟؟؟

سنتابع إطلالات التنوير والأدب مع ظهور إطلالات ضمن نافذة التنوير يقارع الظلام

 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\ إطلالة: (06)الطباعة والتوزيع وبلطجة المطبوع التنويري

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\ إطلالة (05):اتحاد الأدباء بين الالتزام في خطاب الأدب وضغوط التشوش والخلط بالسياسي

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\   إطلالة (04): المحظور في الأدب بين ممارسات التنويري والظلامي

نوافذ وإطلالات تنويرية \\نافذة (04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\   إطلالة (03): بغداد وقد انتصف الليل فيها حكاية المرأة العربية تفتح سرديات شهرزاد مجددا

نوافذ وإطلالات تنويرية \\نافذة (04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\   إطلالة (02):  رواية حسن متعب (شجرة المر) قراءة تمهيدية أولى

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\ إطلالة(01): الأدب بين التنوير والظلامية بعهد الطائفية ونظامها

*** ***** ***

إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة

*** ***** ***

 إطلالات النافذة (3)  وكانت بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

 سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول  العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (03): التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة(15): منظومات إدارة أنشطة التعليم وتوجيهه وجهود التنوير والتغيير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثالثة أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة

زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية  \\  نافذة  02: المسرح والحياة  \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثانية أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل  \\ إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الأولى أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

 

 

 

 

******************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *